أخر الأخبار

دمشق تغرق في العتمة.. مصدر رسمي يبشر السوريين بساعات تقنين أطول وتفاقم في أزمة الكهرباء

دمشق تغرق في العتمة.. مصدر رسمي يبشر السوريين بساعات تقنين أطول وتفاقم في أزمة الكهرباء

طيف بوست – فريق التحرير

أكدت مصادر محلية سورية أن دمشق باتت تغرق في العتمة بسبب زيادة ساعات التقنين بشكل ملحوظ مقارنة بالأشهر الماضية، وذلك في ظل وجود نقص حاد في مصادر الطاقة في البلاد مع تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية إلى الموانئ السورية عن وقتها المحدد.

وضمن هذا السياق، بشر مدير كهرباء دمشق وريفها “غياث عيدة” السوريين بساعات تقنين أطول خلال شهر أغسطس/ آب المقبل، مرجعاً ذلك إلى انخفاض كميات توليد الطاقة الكهربائية.

ولفت أن انخفاض كميات توليد الطاقة الكهربائية سيزيد من ساعات تقنين الكهرباء في دمشق وريفها خلال الأيام والأسابيع القليلة القادمة، وذلك في الوقت الذي كشفت فيه مصادر صحفية أن ساعات وصل الكهرباء ربما ستصبح الشهر القادم ثلاث ساعات فقط  كل 24 ساعة في بعض مناطق ريف دمشق.

وبحسب التقارير فإن زيادة ساعات التقنين في دمشق وريفها يعني أن ساعات التقنين في مختلف المناطق في سوريا يتكون أطول خلال الفترة القادمة، حيث أن ذلك يدل على بوادر تفاقم أزمة الكهرباء بشكل أكبر في البلاد خلال الشهرين المقبلين.

ويأتي ذلك على الرغم من وعود رسمية تم تقديمها خلال الأشهر الماضية بتحسين واقع الكهرباء في سوريا وتخفيض ساعات التقنين، إلا أن ما يحدث الآن هو العكس تماماً.

واعتمدت المصادر الرسمية في تقديم وعودها على مشاريع الطاقة المتجددة، حيث كانت تأمل في تأمين 2500 ميغا واط من مشاريع الطاقة الشمسية و 1500 ميغا واط من مشاريع الطاقة الريحية.

ولم تتطالق حسابات المصادر الرسمية مع الحسابات على أرض الواقع، حيث أنتجت مشاريع الطاقة الشمسية أقل من 80 ميغا واط فقط، بينما أنتجت مشاريع طاقة الريح أقل من 5 ميغا واط فقط، الأمر الذي جعل ساعات التقنين تزداد في معظم المناطق السورية مؤخراً مع مؤشرات تدل على تفاقم أزمة الكهرباء بشكل أكبر وأوضح في المدى القريب.

ووفقاً للمصادر الرسمية فأن واقع الكهرباء في سوريا لن يتحسن في ظل عدم انتظام توريدات المشتقات النفطية، لاسيما الغاز والفيول اللازمين لتشغيل المحطات الحرارية التي تعمل على توليد الطاقة الكهربائية.

اقرأ أيضاً: وداعاً لانقطاع الكهرباء.. نوع جديد من المولدات ينتشر في سوريا بسعر أقل وكفاءة أعلى من الألواح الشمسية

ولفتت المصادر إلى أن سوريا لديها محطات توليد بإمكانها أن تولد 5500 ميغا، لكنها تحتاج فعلياً إلى 23 مليون متر مكعب من الغاز و 8 آلاف طن فيول في الوقت الحالي، وهذه الكميات غير متوفرة.

الجدير بالذكر أن السوريون يعانون من أزمات متعددة من أبرزها أزمة انقطاع الكهرباء وساعات التقنين الطويلة التي تصل في بعض المناطق والبلدات في سوريا إلى أكثر من 22 ساعة قطع وساعتي وصل خلال الـ 24 ساعة، حيث تتفاقم الأزمة مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف مع عدم قدرة الجهات المعنية على التوصل إلى حل لأزمة الكهرباء والعديد من الأزمات التي ترافقها.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: