“دمج الفصائل تحت مظلة وقيادة واحدة”.. تركيا تعيد ترتيب أوراقها العسكرية في إدلب
“دمج الفصائل تحت مظلة وقيادة واحدة”.. تركيا تعيد ترتيب أوراقها العسكرية في إدلب
طيف بوست – متابعات
تحاول تركيا مجدداً أن تعيد ترتيب أوراقها العسكرية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، وذلك عبر دمج الفصائل تحت مظلة وقيادة واحدة، استعداداً لأي عمليات عسكرية قد يشنها نظام الأسد في أي لحظة على المنطقة.
وفي هذا الإطار، عملت وزارة الدفاع التركية منذ تعزيز تواجدها شمال سوريا من خلال الدفع بأرتال عسكرية ضمت آلاف العناصر والمعدات على إعادة هيكلة فصائل المعارضة السورية عبر تأسيس جيش موحد جديد يجمع الفصائل مع “هيئة تحرير الشام”.
وعلى الرغم من مساعي تركيا الحثيثة لدمج الفصائل وجعلها تحت قيادة موحدة، إلا أن مساعيها لم تترجم على أرض الواقع نظراً لتعنت بعض الأطراف ورفضهم أي عملية اندماج بين الفصائل في إدلب.
وفي ظل الحديث عن إمكانية نهاية فترة الهدوء التي شهدتها محافظة إدلب في الآونة الأخيرة، وعودة المواجـ.ـهات مجدداً إلى المنطقة، عادت اللقاءات من جديد بين قادة الفصائل التابعة للجيش الوطني السوري وضباط أتراك من أجل العمل على تشكيل جسم عسكري جديد.
ونقل موقع “عنب بلدي” عن مصدر عسكري من “الجبـ.ـهة الوطنية للتحرير” قوله، إن قادة الصف الأول في “الجيش الوطني السوري” التقوا قبل عدة أيام مع ضباط من الجيش التركي لمناقشة مسألة تشكيل جيش موحد له هيكلية واحدة في إدلب.
وبحسب الموقع، لم يذكر المصدر أي تفاصيل إضافية حول آلية تشكيل الجسم العسكري الموحد، لكنه أشار إلى أن مشروع الاندماج كان مطروحاً في فترات سابقة، وإن تركيا تعمل على ذلك منذ عدة أشهر.
اقرأ أيضاً: حوار روسي أمريكي بشأن الملف السوري.. وموسكو تتعمد الصمت أمام استحقاقات كبرى قادمة في سوريا..!
وأكد المصدر أن الجديد في الأمر هو وجود جدية أكثر من أي وقت مضى بشأن التوصل إلى اتفاق بين مختلف الفصائل العسكرية العاملة في إدلب على تشكيل جيش موحد تحت مظلة وقيادة واحدة.
في حين أوضح القيادي في “الجيش الوطني السوري” النقيب “عبد السلام عبد الرزاق” أن هناك جدية في مسألة عملية اندماج الفصائل في الوقت الراهن، مشيراً إلى عدم وجود شيء ملموس حتى اللحظة على أرض الواقع.
ولفت في حديث مع “عنب بلدي” إلى وجود محاولات سابقة لتوحيد ودمج الفصائل في جسم عسكري واحد في كافة المناطق المحررة، إلا أن ذلك لم يتم بسبب وجود عقبات كثيرة.
وأكد وجود محاولات جديدة من أجل الوصول إلى جسم عسكري جديد في إدلب بقيادة ضباط وبتنظيم عسكري، لافتاً إلى أن اجتماعات قد جرت مؤخراً بين الفصائل وجهات سياسية معارضة بهذا الخصوص.
ويأتي الحديث عن إمكانية دمج الفصائل في إدلب بجسم عسكري واحد، بالتزامن مع توقعات بعودة المواجـ.ـهات إلى المنطقة بعد أشهر من الهدوء النسبي الذي شهدته عقب الاتفاق الموقع بين روسيا وتركيا في الخامس من شهر آذار/ مارس الماضي.
اقرأ أيضاً: هادي البحرة يعلق على أنباء قرب رحيل بشار الأسد ويجيب عن الأسئلة الأكثر جدلاً بشأن مهام اللجنة الدستورية
ورجح النقيب “عبد الرزاق” أن تجري المواجـ.ـهات القادمة في حال وقعت في المنطقة التي تقع إلى الجنوب من الطريق الدولي “إم 4” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية.
لكن القيادي في “الجيش الوطني السوري” استبعد عودة المواجـ.ـهات إلى المنطقة خلال الأيام القليلة المقبلة، مرجحاً أن تكون في وقت لاحق، وذلك حسب سريان اتفاق الهدنة بين الروس والأتراك بخصوص محافظة إدلب.