أخر الأخبار

درجة حرارة أبرد مكان في العالم تتغير بشكل ملحوظ وسط تحذيرات من كارثة كبرى قادمة

درجة حرارة أبرد مكان في العالم تتغير بشكل ملحوظ وسط تحذيرات من كارثة كبرى قادمة

طيف بوست – فريق التحرير

أكدت عدة أبحاث جديدة قام بها علماء وباحثون مختصون أن درجة الحرارة في أبرد مكان في العالم بدأت تتغير بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، محذرين من كارثة قادمة على مستوى العالم أجمع نتيجة تلك التغيرات الكبيرة في درجة الحرارة في ذلك المكان.

وبحسب الدراسات التي أجراها العلماء فإن منطقة القطب الجنوبي والتي تصنف بأنها أبرد مكان على سطح الأرض سجلت أكبر قفزة في درجات الحرارة مؤخراً، مشيرة إلى أن ذلك سيكون له تداعيات خطيرة على مستوى العالم في المستقبل القريب.

وأوضحت الدراسات أن درجة الحرارة وصلت في القطب الجنوبي إلى 40 درجة مئوية فوق معدلاتها العامة، وهو رقم غير مسبوق في هذا المكان.

وبينت أن كافة العلماء لم يكونوا يتوقعوا أن ترتفع درجات الحرارة في القطب الجنوبي إلى هذا الحد، مؤكدين أن هذا الأمر يعتبر حدثاً استثنائياً مثيراً للقلق من الممكن أن تكون عواقبه غير متوقعة وغير مسبوقة.

وبخصوص التأثيرات الخطيرة المتوقعة جراء ارتفاع درجات الحرارة لمستوى قياسي في القطب الجنوبي الذي يعد أبرد مكان في العالم عموماً، فأشار العلماء إلى أن تداعيات ذلك ستطال النظم البيئية في منطقة القطب الجنوبي ونظام المناخ في العالم أجمع.

وأوضح الخبراء أن انخفاض نسبة الجليد في القطب الجنوبي بشكل كبير مؤخراً من شأنه أن يحول نظام المحيط الجنوبي من حالة الجليد إلى الحالة البحرية.

وحذروا من أن ذلك سيكون له عواقب وخيمة وسيتسبب بكارثة كبرى في حال استمرار ذوبان الجليد بشكل أكبر في القارة القطبية الجنوبية، حيث سيؤدي ذلك في حال حدوثه إلى رفع مستويات سطح البحر في كافة أنحاء العالم بنسبة 60 متراً.

ووفقاً للعلماء فإن ارتفاع مستويات سطح البحر إلى هذا الحد يعني أن المياه ستغمر الجزر ومعظم المناطق الساحلية التي يقطن فيها عدد كبير من السكان حول العالم.

ولفت الباحثون والعلماء إلى أنه وبسبب حجم الغطاء الجليدي الكبير في منطقة القطب الجنوبي، فإن ذوبان الجليد بالكامل من المرجح أن يستغرق وقتاً طويلاً جداً.

اقرأ أيضاً: لأول مرة في التاريخ.. العالم سيفقد ثانية واحدة من الوقت.. كم سيصبح طول يومنا؟

وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك تحذيرات من خطر حقيقي محدق من بعض الارتفاعات التي حدثت خلال العقود القليلة الفائتة في مستويات سطح البحر بسبب ارتفاع درجات الحرارة في القطب الجنوبي.

وختم العلماء حديثهم منوهين إلى أنه من الصعب حالياً إجراء عملية تقييم لمدى سرعة حدوث الكارثة المتمثلة بارتفاع مستوى سطح البحار والمسطحات المائية بشكل كبير في كافة أنحاء العالم بسبب ذوبان الصفائح الجليدية في القارة القطبية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: