على متن طائرة “F16” تحمل اسمه.. وزير الدفاع التركي يحلق فوق بحر إيجه ويوجه رسالة لليونان وحلفائها (فيديو)
خلوصي آكار يوجه رسالة لليونان وحلفائها أثناء قيادته طائرة “إف 16” في أجواء بحر إيجه شرق المتوسط
طيف بوست – فريق التحرير
نشرت وزارة الدفاع التركية مقطعاً مصوراً يظهر فيه وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” أثناء قيادته طائرة حـ.ـربية من طراز “إف 16” في أجواء بحر إيجه الذي يشهد توتـ.ـراً بين تركيا واليونان.
وقام “آكار” عبر هذه الرحلة بافتتاح تدريبات القوات الجوية التركية لعام 2020 – 2021، وذلك برفقة رئيس الأركان العامة للجيش التركي “يشار جولر” وبعض القادة من القوات البرية والجوية والبحرية.
ووفقاً لموقع وزارة الدفاع التركية، فإن الرحلة “الخاصة” التي قام بها “آكار” برفقة كبار قادة الجيش جرت يوم أمس، وأعلنت عنها الوزارة ونسرت تسجيلاً مصوراً ظهر اليوم.
وأجرى “آكار” عمليات تدقيق برفقة القادة العسكريين للوقوف عند مدى استعدادات القوات الجوية لأي أمر طارئ في المنطقة.
ووجه الوزير التركي خطاباً للعاملين في مركز العمليات الجوية الموحدة بشأن التطورات التي حصلت مؤخراً شرقي البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه.
وأرسل “آكار” أثناء خطابه عدة رسائل لدولة اليونان والدول الداعمة لها، حيث قال: “أنقرة تحترم الوحدة السياسية والإقليمية لكافة الدول المجاورة”.
واستدرك بالقول: “لكن على الجميع أن يدركوا أن تركيا لن تغض الطرف ولن تسمح لأي دولة أن تنتـ.ـهك حقوقها، ولن تتنازل أو تتخلى عن مقدار ذرة لها الحق فيها مهما كلفها الأمر”.
وأضاف: “لا يمكننا قبول أولئك الذي يأتون من آلاف الكيلومترات ويدعون أن لهم حقوق هنا ويلعبون أدواراً على أنهم “ملاك”، موضحاً أن على أولئك أن يغادروا مثلما جاؤوا، وفق تعبيره.
اقرأ أيضاً: بيان روسي يحسم الجدل بشأن إدلب.. هل تراجعت روسيا عن تنفيذ عملية عسكرية شمال غرب سوريا؟
وأوضح الوزير التركي أن بلاده تتحرك بشكل يتناسب مع العلاقات التي تبنيها مع جيرانها بموجب الحقوق البحرية والدولية والقرارات القضـ.ـائية المتعلقة بهذا الشأن.
وتحدث مخاطباً فرنسا بالقول: “بأي حق جئتم إلى هنا..؟ لا يوجد أي اتفاق ولا يوجد ضامن، وفرنسا ليست ممثلاً عن دول الاتحاد الأوروبي”، وذلك في إشارة منه إلى التدريبات العسكرية المشتركة بين فرنسا واليونان والتي جرت مؤخراً شرق المتوسط.
هذا وتشهد العلاقات بين تركيا واليونان توتـ.ـراً كبيراً في الآونة الأخيرة بعد الأنشطة التي قامت بها أنقرة بخصوص التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، إذ تقول أثينا أن المنطقة التي تنشط فيها تركيا تعتبر ضمن الجرف القاري التابع لها.
يأتي ذلك في ظل مساعي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا من أجل احتواء الصـ.ـراع بين أنقرة وأثينا، وذلك عقب بدء القوات التركية مناورات عسكرية مشتركة مع القوات الأمريكية شرق البحر الأبيض المتوسط.
اقرأ أيضاً: شملت تدريبات على الطائرات المسيرة.. مناورات عسكرية جديدة بين روسيا وتركيا في إدلب (صور)
وقد أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في وقت سابق إيقاف عمليات التنقيب شرق المتوسط نهاية شهر تموز الفائت بعد أن تلقى مكالمة هاتفية من المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” التي بذلت جهوداً كبيرةً بهدف احتواء التوتـ.ـر بين تركيا واليونان.
لكن الرئيس التركي، عاد مجدداً في السابع من شهر آب/ أغسطس الفائت، وأمر باستئناف عمليات التنقيب، لأن أثينا لم تلتزم بما تعهدت به، على حد تعبيره.