أخر الأخبار

خطة لسحب الدولار من سوريا ستغير قواعد اللعبة وتدفع الاقتصاد السوري نحو الهاوية

خطة لسحب الدولار من سوريا ستغير قواعد اللعبة وتدفع الاقتصاد السوري نحو الهاوية

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت مصادر اقتصادية محلية في سوريا عن وجود خطة لسحب كميات كبيرة من الدولار من سوريا إلى الخارج، مشيرة أن الخطة من شأنها أن تغير قواعد اللعبة من الناحية الاقتصادية في البلاد بشكل كامل خلال الفترة القريبة المقبلة.

ولفتت المصادر نقلاً عن خبراء في مجال الاقتصاد أن الخطة ستدفع الاقتصاد السوري نحو الهاوية، لاسيما أن ذلك سيترافق مع ارتفاع كبير في الأسعار ومعدلات التضخم في البلاد إلى جانب وإغراق السوق السورية بكميات كبيرة من العملة السورية.

وضمن هذا السياق، أشار الخبير الاقتصادي “جورج خزام” في منشور له على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن الخطة تقوم على مسألة تثبيت فرق 600 ليرة سورية بين سعر صرف الدولار في السوق السوداء بين المناطق السورية المختلفة، أي بين سعر الصرف في دمشق بالمقارنة مع سعر الصرف في الحسكة وإدلب.

وتساءل الخبير الاقتصادي كيف يتم تحديده هذا الفرق في سعر الصرف دون وجود أي منصة علنية تحدد ما هو التوازن الحسابي بين العرض والطلب للدولار في البلاد؟.

وأشار إلى أن خطة سحب الدولار من سوريا إلى الخارج، هي خطة تهدف بشكل أساسي لدفع الاقتصاد السوري نحو مزيد من الانهيار، وذلك دون الإشارة إلى الجهة المسؤولة عن الخطة.

ونوه الخبير إلى أن الحل الوحيد للحيلولة دون نجاح الخطة، هو إلغاء بعض القرارات الاقتصادية التي أضرت بالاقتصاد المحلي بدلاً من أن تدفع به نحو النهوض، وفي مقدمتها قرار منع التعامل بالدولار في سوريا.

وأضاف أن اتخاذ قرار بإعادة السماح بالتعامل بالدولار في سوريا من شأنه أن يخفض من سعره، وذلك نظراً لأن قيمته الحقيقية أقل بكثير من السوق السوداء لكن تلك القيمة غير مكشوفة بسبب منع التعامل به في البلاد.

ولفت أن ما يساهم في تنفيذ خطة سحب الدولار من سوريا إلى الخارج، هو أن فارق سعر الصرف بين دمشق والحسكة وإدلب يؤمن سوق لبيع الدولار بأرباح سريعة ومضمونة، حيث يتم شراء الدولار من كافة المحافظات السورية من أجل بيعه في مناطق شمال وشرق سوريا.

ولفت إلى أن الربح والسريع الذي يحققه المضاربون على الليرة السورية من خلال فرق سعر صرف الدولار ما بين الحسكة وإدلب وبقية المحافظات في سوريا يتم تحويله إلى المصارف خارج البلاد بالدولار.

اقرأ أيضاً: مصرف سوريا المركزي يضخ كميات كبيرة من الأوراق النقدية التالفة في السوق وحديث عن لعبة جديدة

وأشار إلى أن استمرار تنفيذ الخطة ونجاحها والتوسع بها خلال الفترة المقبلة من شأنه أن يدفع الليرة السورية إلى مزيد من التراجع والانخفاض أمام الدولار وبقية العملات الأجنبية، فضلاً عن تراجع القوة الشرائية لرواتب الموظفين في سوريا.

وختم الخبير حديثه منوهاً إلى أن الحل يكمن في تحرير سعر صرف الدولار أمام الليرة عبر إنشاء منصة لبيع وشراء الدولار بإشراف مصرف سورية المركزي، وبذلك من الممكن تخفيض سعر صرف الدولار والوقوف في وجه من يريد تنفيذ خطة سحب الدولار إلى الخارج.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: