خطة روسية جديدة بشأن سوريا وبوتين يأمر باتخاذ إجراءات هامة في الميدان السوري!
خطة روسية جديدة بشأن سوريا وبوتين يأمر باتخاذ إجراءات هامة في الميدان السوري!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر صحفية وإعلامية عن تطورات جديدة في الموقف الروسي حيال الملف السوري، مشيرة إلى وجود خطة روسية جديدة بشأن التعامل مع الأوضاع في سوريا خلال المرحلة المقبلة، لاسيما بما يخص الوضع الميـ.ـداني وتمركز القوات الروسية على الأرض.
ونوهت المصادر إلى أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أمر قيادة القوات الروسية في سوريا التي تتخذ من قاعدة “حميميم” قرب مدينة اللاذقية مقراً لها باتخاذ إجراءات جديدة هامة في الميدان السوري.
وأوضحت أن الإجراءات الروسية تتمثل بإعادة التموضع العسكـ.ـري في الكثير من المناطق السوري، وذلك تمهيداً لتنفيذ الخطة الروسية المتعلقة بعملية التسوية السياسية في سوريا وفق المنظور الروسي الذي يضمن لموسكو تحقيق مصالحها الجيوسياسية في المنطقة.
وبينت أن القوات الروسية قامت بعملية إعادة انتشار مكثفة خلال الساعات القليلة الماضية في مختلف المناطق السورية، لاسيما قرب خطوط التماس مع مناطق النفوذ التركي والأمريكي في المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا.
وبحسب المصادر فإن القيادة الروسية تريد أن تفرض واقعاً جديداً في الميدان وأن تعيد زخمها ميدانياً في سوريا بعد أن تراجع دورها بشكل لافت خلال الأشهر الماضية نتيجة التطورات الميدانية اللافتة التي شهدتها الأراضي الأوكـ.ـرانية مؤخراً.
وأشارت إلى أن الروس يريدون الدفع بمسار الحل السياسي لملف السوري من بوابة إعادة العلاقات بين تركيا والنظام السوري كركيزة أساسية ستبني عليها روسيا الخطوات القادمة للتوصل إلى أهدافها في سوريا.
ولفتت إلى أن القيادة الروسية تدرك تماماً أن المسار السياسي يجب أن يسير بحذائه ويعقبه تحركات ميدانية للضغط على كافة الأطراف من أجل القبول بالرؤية الروسية للحل في سوريا.
وبحسب مراقبين فإن روسيا ستمارس ضغوطات إضافية في المرحلة المقبلة على كل من تركيا ونظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” من أجل القبول بتنفيذ المطالب الروسية المتعلقة بمسار الحل الذي تقوده موسكو.
ونوه المراقبون إلى أن القيادة الروسية بدأت مؤخراً بتسريع مسار المصالحة بين دمشق وأنقرة، وذلك أنها بدأت تدرك تماماً أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت بالفعل بمحاولة سحب البساط من تحت المساعي الروسية.
وأشار المحللون أن روسيا شعرت بخطوة الخطوات التي بدأت واشنطن تتخذها في الآونة الأخيرة حيال الملف السوري، لاسيما مسألة تقديم عروض لتركيا من أجل ثنيها عن الاستمرار في مسار التطبيع مع النظام السوري من جهة.
ومن جهة ثانية فإن القيادة الروسية تشعر بالقلق حيال تلويح الولايات المتحدة الأمريكية بممارسة ضغوطات إضافية على رأس النظام السوري “بشار الأسد”، وذلك لإجباره على عدم المضي قدماً في التقارب مع تركيا.
اقرأ أيضاً: أمريكا تتجه لتفعيل الخطة “ب” وتدرس إمكانية اتخاذ قرار مفـ.ـاجئ بشأن سوريا
تجدر الإشارة إلى أن ما سبق يتزامن مع الحديث عن عدة مبادرات جديدة وحلول مطروحة على طاولة الدول الكبرى بخصوص الحل النهائي في سوريا.
وبحسب التقارير فإن لدى الولايات المتحدة الأمريكية العديد من الخطط للتعامل مع التطورات الأخيرة التي يشهدها الملف السوري، لاسيما مسألة التقارب بين دمشق وأنقرة.