أخر الأخبار

خطة تركية جديدة لحماية إدلب.. هدفان يريد الجيش التركي تحقيقهما..!!

خطة تركية جديدة لحماية إدلب.. هدفان يريد الجيش التركي تحقيقهما..!!

طيف بوست – فريق التحرير

عاد ملف محافظة إدلب إلى الواجهة من جديد في الآونة الأخيرة، خاصة بعد الحديث عن عملية عسكرية وشيكة لقوات نظام الأسد على منطقة جبل الزاوية جنوب المحافظة، وما قابله من تصريحات تركية تؤكد إصرار أنقرة على موقفها في حماية ما تبقى من المناطق المحررة شمال غرب سوريا.

وفي ضوء ذلك، يبرز أمامنا سؤال لا بد من الإجابة عنه يتعلق بمدى استعداد الجانب التركي والتحضيرات التي أجراها الجيش التركي تحسباً لأي عملية عسكرية قد يشنها النظام السوري في المرحلة المقبلة على محافظة إدلب بدعم روسي.

وبالنظر إلى تسلسل الأحداث في محافظة إدلب منذ توقيع اتفاق الهدنة مع الجانب الروسي مطلع شهر آذار/ مارس الماضي، نجد أن الجيش التركي واصل استحداث نقاط عسكرية جديدة في الجهة المقابلة لخطوط التماس مع قوات النظام السوري بمسافة تبعد نحو 5 إلى 15 كيلو متراً عنها.

ومن الواضح أن تركيا اختارت مواقع استراتيجية لاستحداث نقاطها العسكرية الجديدة، وهو الأمر الذي سيمنحها تفوقاً من الناحية التكتيكية في حال عودة المواجـ.ـهات إلى المنطقة.

وتشير الإحصاءات الصادرة من مراكز الدراسات إلى أن عدد النقاط التركية المستحدثة قد بلغ نحو 700 نقطة عسكرية منها رئيسية ومنها فرعية، حيث تمتد من ريف إدلب الغربي بالقرب من مدينة “جسر الشغور” وصولاً إلى مدينة “دارة عزة” في ريف حلب الشمالي الغربي.

وفي هذا الإطار يرى معظم المحللين العسكريين أن استحداث تركيا لهذا العدد من النقاط التي شكلت ما يشبه “الحزام الدفاعي” حول المناطق المحررة شمال غرب سوريا، ما هو إلا خطة تركية جديدة لحماية إدلب بدأت تتضح معالمها شيئاً فشيئاً في الآونة الأخيرة.

وأكثر ما يدعم وجهة النظر هذه، هو التعزيزات العسكرية النوعية التي دفعت بها تركيا، تحديداً إلى النقاط التي قامت بإنشائها حديثاً، وكان من أبرزها الدبابة الأحدث في الجيش التركي “ألتاي”، بالإضافة إلى منظومات دفاع جوي متطورة، فضلاً عن عدد كبير من المعدات العسكرية المتنوعة والاستراتيجية.

اقرأ أيضاً: بعد أنباء عن سحب بعضها.. باحث سوري يتحدث عن سيناريو محتمل لمصير نقاط المراقبة التركية

وحول أهداف الجيش التركي من إنشاء “حزام دفاعي” حول المناطق المحررة شمال غرب سوريا، يرى المحللون أن الهدف الأول يتمثل بتأمين الحماية الكاملة لمحافظة إدلب عبر هذا الحـ.ـزام الذي يصعب اختـ.ـراقه في حال قام نظام الأسد بعمل عسكري محتمل على المنطقة.

أما الهدف الثاني الذي تسعى القوات التركية لتحقيقه عبر استحداث النقاط العسكرية، فيتضمن إرسال رسالة حاسمة لروسيا ونظام الأسد مفادها أن تركيا لن تتخلى عن أي قطعة أرض جديدة في محافظة إدلب، وأنها لن تسمح بأي تقدم جديد لقوات النظام في تلك المنطقة.

اقرأ أيضاً: هل قبلت تركيا بالعرض الروسي المقدم لها بشأن إدلب؟.. مصدر عسكري يكشف تفاصيل هامة!

يأتي ذلك وسط أنباء متداولة عن وجود نية تركية لسحب نقاط المراقبة التابعة للجيش التركي من المناطق التي تقع تحت سيطرة قوات النظام السوري في أرياف حلب وحماة وإدلب، ونقلها إلى جوار النقاط التي أُنشأت حديثاً قرب خطوط التماس مع قوات نظام الأسد.

هذا ولم تصدر أي تصريحات رسمية من الجانب التركي حتى الآن حول الأنباء المتداولة بشأن سحب ثلاث نقاط مراقبة تابعة للقوات التركية تقع داخل مناطق سيطرة النظام السوري.

فيما يرجح معظم الخبراء أن تعمل تركيا على سحب بعض النقاط التي تعرضت لمضـ.ـايقات في الآونة الأخيرة من قبل عناصر النظام السوري وحزب البعث، خاصة نقطة المراقبة الواقعة على أطراف مدينة “مورك” بريف حماة الشمالي.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: