خطة إسعافية لإنقاذ الليرة السورية والاقتصاد السوري.. هل يعود سعر صرف الدولار إلى 50 ليرة سورية؟

خطة إسعافية لإنقاذ الليرة السورية والاقتصاد السوري.. هل يعود سعر صرف الدولار إلى 50 ليرة سورية؟
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر اقتصادية محلية عن خطة إسعافية لإنقاذ الليرة السورية والاقتصاد السوري يتم الإعداد لها من خلال رجال أعمال وخبرات سورية لها باع طويل في علم الاقتصاد وإدارة الشركات العالمية الكبرى.
ولفتت المصادر إلى أن الخطة تتضمن مرحلة طارئة، وهي مرحلة توصف على أنها إسعافية، وستكون مدتها وتأثيرها على المدى القريب والمتوسط، تليها مرحلة التطوير والبناء على ما تم إنجازه في المرحلة الأولى، وهي خطة سيتضح تأثيرها على المدى البعيد.
وبينت أن المرحلة الطارئة الأولى سيتم التركيز فيها على إعادة تأهيل البنية التحتية والخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، لاسيما خدمات الكهرباء والاتصالات والخدمات المصرفية، بالإضافة إلى التركيز على تهيئة البنية التحتية الملائمة والجاذبة للبيئة الاستثمارية.
ونوهت إلى أن هذه المرحلة سيتم فيها جذب كبار المستثمرين العرب والأجانب لافتتاح لاستثمارات ضخمة في سوريا عبر تقدم تسهيلات كبيرة وضمانات تضمن للمستثمرين الحرية المالية، وهو ما من شأنه أن ينهض بالليرة السورية والاقتصاد المحلي بشكل كبير خلال فترة زمنية قياسية.
وأشارت إلى أن الجهات المعنية التي وضعت الخطة تركز بشكل أساسي على جعل البلاد فرصة استثمارية ذهبية للمستثمرين، حيث طرح كبار رجال الأعمال والخبراء المشاركين في وضع الخطة أفكار استثمارية مميزة وإبداعية، مؤكدة أن الأفكار حظيت باهتمام واسع من قبل كبار المستثمرين العرب والأجانب الذين أبدوا رغبتهم في افتتاح استثمارات كبرى في سوريا خلال الفترة القريبة المقبلة.
وأفادت المصادر أن الأشخاص الذين وضعوا الخطة الأساسية والخطوط العريضة، قاموا بتشكيل فريق اقتصادي واسع من الخبراء السوريين من داخل وخارج سوريا، حيث أن مهمة هذا الفريق هو تحليل البيانات ووضع السياسات والنهج الاقتصادي الذي سيتم العمل بموجبه لسنوات طويلة.
وحول فيما إذا كانت الخطة ستساهم في ارتفاع قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي بشكل كبير ووصولها إلى مستويات ما قبل عام 2011، أي إلى مستويات الـ 50 ليرة سورية لكل دولار واحد، نوه خبراء في مجال الاقتصاد أن الوصول إلى تلك المستويات لن يتم إلا في حالة واحدة.
اقرأ أيضاً: قواعد اللعبة الاقتصادية الجديدة في سوريا.. الكشف عن الجهة التي تقودها ومفاجآت تعلن لأول مرة
وأوضح الخبراء أن عودة سعر صرف الليرة السورية إلى مستويات الـ 50 ليرة سورية لكل دولار واحد لا يمكن أن يتم إلا في حال حذف أصفار من العملة السورية أو استبدال العملة باكامل بعملة جديدة وفق معطيات وقيم مختلفة مع تغطية ما يتم طباعته إما بالدولار أو الذهب، حيث أن ارتفاع قيمة الليرة السورية لتلك المستويات غير منطقي من الناحية الاقتصادية.
وبالنسبة إلى مدى تحسن قيمة الليرة السورية في حال لم يتم التوجه إلى حذف أصفار أو تغيير العملة السورية، فأشار الخبراء إلى أنه لا يمكن توقع مدى ارتفاع قيمة العملة السورية، وذلك لعدم وجود بيانات رسمية حول حجم الأموال الموجود في خزائن مصرف سوريا المركزي سواءً بالدولار أو الليرة السورية.