خبير اقتصادي يدق ناقوس الخطر ويتحدث عن كارثة اقتصادية تلوح في الأفق مع هبوط قيمة الليرة السورية
خبير اقتصادي يدق ناقوس الخطر ويتحدث عن كارثة اقتصادية تلوح في الأفق مع هبوط قيمة الليرة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت مصادر اقتصادية محلية أن الأوضاع المعيشية في سوريا مرشحة لمزيد من التفاقم خلال الفترة القريبة القادمة، وذلك في ضوء استمرار هبوط قيمة الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات، حيث وصل سعر صرفها اليوم إلى أدنى مستوى تاريخي له على الإطلاق.
ومع تخطي سعر صرف الليرة السورية خلال فترة التعاملات الصباحية هذا اليوم عتبة الـ 5600 ليرة سورية أمام الدولار الأمريكي في أسواق العاصمة السورية دمشق، دق خبراء في مجال الاقتصاد ناقوس الخطر بشأن المرحلة المقبلة على الصعيد الاقتصادي في البلاد.
وضمن هذا السياق، أشار خبير اقتصادي مقيم في العاصمة دمشق ومطلع على واقع الاقتصاد السوري بشكل كبير إلى كارثة اقتصادية جديدة بدأت ملامحها تلوح في الأفق مؤخراً بالتزامن مع هبوط قيمة الليرة السورية مقابل الدولار إلى أدنى مستوياتها تاريخياً.
ونوه الخبير الذي فضّل عدم الكشف عن هويته في حديث خاص لموقع “طيف بوست” إلى أن البلاد في ضوء المؤشرات والمعطيات الحالية تتجه بما لا يدع مجالاً للشك إلى كارثة اقتصادية ستبدأ مع بالظهور بشكل أكثر وضوحاً مع بداية عام 2023 المقبل.
وأوضح الخبير أن البلاد لا تتوفر فيها في الوقت الحالي أي مقومات للحياة، مشيراً إلى عدم توفر النفط والمحروقات والوقود والكهرباء إلى جانب ارتفاع أسعار الكثير من المواد في حال توفرها إلى مستوى لا يستطيع معظم السوريين أن يجاريه.
ولفت إلى أن الفجوة الكبيرة الموجودة حالياً بين الأجور والرواتب من جهة، والاحتياجات والالتزامات من جهة أخرى، من المرجح أن تتسع بشكل كبير خلال الأشهر القليلة القادمة.
وبيّن أنه بالنظر إلى وضع الخدمات في البلاد، فهي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم وبشكل لا يمكن تخيله على الإطلاق، منوهاً إلى حـ.ـادثة فتحة الصرف الصحي التي حدثت في مدينة اللاذقية قبل أيام وأدت إلى وفـ.ـاة شابة في مقتبل العمر نتيجة الإهمال.
كما لفت الخبير الاقتصادي إلى عدم وجود موارد من الممكن للحكـ.ـومة التابعة للنظـ.ـام السوري أن تعتمد عليها من أجل سد العجز المالي الكبير الحاصل في الموازنة العامة للدولة.
وفي ضوء ذلك، بيّن الخبير في سياق حديثه أن مسألة رفع الرواتب والأجور بالشكل المطلوب غير واردة مطلقاً في المدى المنظور، وعليه فإن معاناة السوريين ستتفاقم إلى حد كبير لا يمكن تصوره في الفترة المقبلة، مرجحاً أن يصل الأمر إلى حد الكارثة الاقتصادية والإنسانية.
وأرجع الخبير ذلك إلى أن الأسعار ستواصل التحليق عالياً خلال الأشهر القليلة المقبلة، بينما ستبقى الأجور على حالها، الأمر الذي سيزيد من نسبة المواطنين الذين يعيشون تحت خـ.ـط الفـ.ـقـ.ـر.
اقرأ أيضاً: الليرة السورية تسجل سعراً مفـ.ـاجئاً وتتخطى كل الحدود مقابل الدولار مع افتتاح تعاملات اليوم!
وتوقع أن تصل نسبة الفـ.ـقراء الذين لا يستطيعون تأمين قوت يومهم إلى نحو 94 بالمئة من المواطنين السوريين ضمن مناطق النظـ.ـام خلال عام 2023.
وختم الخبير حديثه متوقعاً أن تزداد هجرة الشباب والعقول إلى الخارج بحثاً عن حياة ومستقبل أفضل، وبالتالي توقفما تبقى من إنتاج وتطوير للقطاع الإنتاجي في سوريا.