خارطة طريق أوروبية تركية جديدة بشأن الحل في سوريا وحديث عن مباحثات متقدمة!
خارطة طريق أوروبية تركية جديدة بشـأن الحل في سوريا وحديث عن مباحثات متقدمة!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن تقارب أوروبي تركي بخصوص الملف السوري من شأنه أن يغير المعادلة بالكامل على الساحة السورية خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها التوافق على نقاط مشتركة جوهرية بين أنقرة ودول الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا.
وأوضحت التقارير أن المعلومات الأولية تشير إلى وجود مباحثات متقدمة بين دول الاتحاد الأوروبي وتركيا من أجل وضع أسس تمهد لبدء بتنفيذ خارطة طريق أوروبية تركية جديدة بشأن الحل في سوريا في الفترة القريبة القادمة.
وبينت أنه ضمن هذا السباق، أجرى وزير الخارجية التركي “هاكان فيدان” خلال الساعات القليلة الماضية مباحثات مهمة مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية “جوزيب بوريل”.
وأضافت أن المباحثات بين الجانبين تركزت على عدة ملفات ذات اهتمام مشترك بين دول الاتحاد الأوروبي وتركيا، لاسيما سبل التوصل إلى حل دائم وشامل في سوريا، بالإضافة إل بحث آخر المستجدات على الساحة السورية وفي منطقة الشرق الأوسط عموماً.
وتعقيباً على المباحثات، أفادت وزارة الخارجية التركية في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” أن “فيدان” التقى مع بوريل” وأجرى معه مباحثات مهمة بشأن عدة ملفات، وذلك على هامش مشاركة الطرفين في مؤتمر ميونخ للأمن “النسخة رقم 60” المقام في ألمانيا.
ونقلت وسائل الإعلام عن مصدر في وزارة الخارجية التركية تأكيده أن “فيدان” و”بوريل” بحثا الملف السوري بشكل خاص.
ولفت المصدر إلى أن المسؤولان اتفقا على ضرورة التعامل بشكل مختلف مع مسار الحل السياسي في سوريا، وذلك من خلال إشراك النظام السوري بشكل فعال أكثر في العملية السياسية، دون ذكر أي تفاصيل إضافية حول طريقة إشراكه.
وبحسب محللين ومراقبين مطلعين على تطورات الأوضاع في سوريا، فإن وجود توافق أوروبي تركي على مسألة إشراك النظام السوري في العملية السياسية يعتبر تطوراً مهماً، لاسيما أن تركيا ودول الاتحاد الأوروبي لم يجريا مباحثات بخصوص سوريا منذ فترة طويلة.
اقرأ أيضاً: إيران توجه طلباً عاجلاً لبشار الأسد ومعلومات مسربة عن خطة إيرانية خبيثة في سوريا
ونوه المحللون إلى أن التوافق الأوروبي التركي يدعم ما تحدثت عنه التقارير عن وجود توجهات غربية جديدة للتعامل مع الملف السوري.
وكانت التقارير قد أشارت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تحشد حلفائها، لاسيما دول الاتحاد الأوروبي وتركيا من أجل الدفع باتجاه تسوية سياسة شاملة والتوصل إلى حل نهائي ودائم في سوريا خلال الستة أشهر القادمة.