حيتان المال يستغلون تأرجح الليرة السورية وحديث عن لعبة جديدة يلعبها البنك المركزي بالتعاون مع التجار!
حيتان المال يستغلون تأرجح الليرة السورية وحديث عن لعبة جديدة يلعبها البنك المركزي بالتعاون مع التجار!
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت مصادر محلية مطلعة على الواقع الاقتصادي في سوريا أن رجال الأعمال الكبار في البلاد الذين تربطهم علاقة وثيقة مع جهات رسمية والمعروفين لدى السوريين تحت مسمى
“حيتان المال” بدأوا مؤخراً يستغلون تأرجح الليرة السورية لتحقيق أرباح مضاعفة.
ونوهت المصادر إلى أن أسعار المواد في الأسواق المحلية سجلت قفزة نوعية خلال الـ 72 ساعة الماضية، وذلك بعد قرار البنك المركزي السوري برفع سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية إلى 3015 ليرة سورية في نشراته الرسمية.
وأشارت المصادر إلى أن معظم أسعار المواد ارتفعت بحدود الـ 500 ليرة سورية دفعة واحدة خلال اليومين الماضيين فقط، وذلك على الرغم من تأكيد عدة جهات رسمية بأن رفع سعر صرف الدولار الرسمي لن يكون له أي تأثيرات على أسعار المواد في الأسواق.
وكشفت ذات المصادر أن هناك لعبة يلعبها البنك المركزي السوري بالتعاون مع التجار وحيتان المال من أجل الحصول على أكبر قدر ممكن من القطع الأجنبي لمواجهة مستويات التضخم المرتفعة في البلاد.
وأوضحت أن رفع البنك المركزي لسعر صرف الدولار يعتبر بمثابة تعويم جزئي لسعر صرف الليرة السورية وتقليص لحجم الفجوة بين السعر الرسمي وسعر الصرف المتداول في السوق السوداء.
وحول الطريقة التي يتعاون فيها البنك المركزي مع حيتان المال، نوهت المصادر أن هناك قنوات تواصل خلف الكواليس بين التجار والمسؤولين عن إدارة الملف الاقتصادي في البلاد، حيث يحصل المصرف المركزي على نسبة من الأرباح بالقطع الأجنبي متفق عليها بين الجانبين.
ولفتت المصادر إلى أن التجار يحصلون مقابل ذلك على ضوء أخضر بعدم الملاحقة وبالتصرف بحرية تامة بخصوص الأسعار، وهو ما يفسر القفزة الكبيرة التي حدثت مؤخراً بأسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية.
وضمن هذا الإطار، أدلى عضو البرلمان التابع للنظـ.ـام “زهير تيناوي” لصحيفة “الوطن” المحلية قائلاً: “إن توقـ.ـيت رفع سعر الصـ.ـرف من قبل البنك المركزي لم يكـ.ـن مناسباً ومـ.ـوفـ.ـقاً وخصوصاً في ظل الظرف الحالي الذي نشهد به موجـ.ـة كبيرة من الـ.ـغـ.ـلاء وعدم تناسب الدخل مع متطلبات الحياة والمعيشة”.
ونوه “تيناوي” أن ما يحصل الآن من شأن أن يزيد الفجوة أكثر فأكثر بين دخل المواطن والأسعار، الأمر الذي سيؤدي حكماً إلى تفاقم الأزمة المعيشية بشكل أكبر في البلاد خلال الفترة القادمة.
اقرأ أيضاً: رجل أعمال سوري يتحدث عن فخ أعمق قادم ويدعو للتخلص من الدولار والحفاظ على الليرة السورية
وبحسب “تيناوي” فإن وزارة التجارة والمديريات التابعة لها في المحافظات السورية غير قادرين على ضبط الأسعار في الأسواق، مشيراً إلى وجود حالة من الفلـ.ـتان تظهر بوضوح في الأسواق المحلية في الوقت الراهن.
وختم “تيناوي” حديثه للصحيفة بالتأكيد على أن اللأسعار في الأسواق يتم تحديدها أصلاً بناءً على سعر صرف الليرة في السوق السوداء وليس بناءً على سعر الصرف في البنك المركزي، مشيراً أن التجار اليوم بات لديهم مبرر لرفع السعر ومن أجل أن تزداد المضـ.ـاربة بسعر القطع الأجنبي في السوق السـ.ـوداء.