جولة جديدة حاسمة من محادثات “أستانا” بشأن سوريا.. وهذا ما سيتم بحثه بين الأطراف المشاركة!
جولة جديدة حاسمة من محادثات أستانا بشأن سوريا.. وهذا ما سيتم بحثه بين الأطراف المشاركة!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن إمكانية عقد جولة جديدة من محادثات “أستانا” حول الملف السوري نهاية الشهر الحالي.
وذكرت الوكالة أن العاصمة الكازاخية “نور سلطان” قد تحتضن المحادثات القادمة بين روسيا وإيران وتركيا حول سوريا في إطار مسار “أستانا”.
ونقلت الوكالة عن مصدر مقرب من الأطراف المشاركة في المباحثات، حسب وصفها، قوله إن الدول الضامنة لمسار “أستانا” (روسيا، تركيا، إيران) بصدد عقد اجتماع جديد في “نور سلطان” نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
ويرى محللون أن الجولة القادمة من محادثات “أستانا” ستكون حاسمة، خاصة أنها تتزامن مع أحداث وتطورات جديدة شهدتها الساحة السورية مؤخراً.
كما أنها تأتي وسط تزايد الضغط الأمريكي على نظام الأسد من أجل إجباره على المضي قدماً في عملية التسوية السياسية المتعلقة بالملف السوري بموجب القرار الدولي رقم 2254.
كذلك تكتسب الجولة القادمة (السادسة عشرة) من مباحثات أستانا أهمية خاصة، نظراً لأنها تأتي قبل فترة من استحقاق سياسي على درجة عالية من الأهمية في سوريا، ألا وهو موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد منتصف العام المقبل.
وضمن هذا الإطار، أكد عدة مسؤولين أتراك في تصريحات صحفية سابقة، أن ما سيتم بحثه في الجولة القادمة من محادثات “أستانا” سيتركز بشكل أساسي على الدفع بعملية المسار السياسي للحل في سوريا.
ويضاف إلى ذلك، مناقشة التزام كافة الأطراف المشاركة بالاتفاقيات الموقعة بشأن عدة مناطق في سوريا، من أهمها التفاهمات بخصوص محافظة إدلب شمال غرب البلاد.
أقرأ أيضاً: “ترمب” يعلن تمديد حالة “الطوارئ” الخاصة بسوريا.. ما الأسباب وماذا يعني ذلك؟
وقد جرى ترحيل الخـ.ـلافات بين روسيا وتركيا بشأن محافظة إدلب، والتي ظهرت بعد زيارة وفد روسي إلى أنقرة مؤخراً، ليتم مناقشتها في الجولة المقبلة من محادثات “أستانا”، وذلك وفقاً لوسائل إعلام روسية.
وكانت نقطة الخـ.ـلاف الأكبر بين المسؤولين الأتراك والوفد الروسي تتعلق بعدم الالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين الطرفين بخصوص محافظة وإدلب ومنطقة شمال شرق سوريا.
وترى روسيا أن تركيا لم تلتزم بتعهداتها بشأن ضمان أمن وسلامة الدوريات المشتركة على الطريق الدولي “إم 4″، وإبعاد الجماعات “المتطرفة” من تلك المنطقة.
بينما تقول أنقرة أن الروس لكم يلتزموا بالتفاهمات مع تركيا حول إبعاد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” من المناطق القريبة من الحدود التركية شرق الفرات، إلى جانب مدينتي “منبج” و”تل رفعت”.
اقرأ أيضاً: موقع أمريكي يتحدث عن تنازلات سيقدمها “بشار الأسد” بعد أن منحته واشنطن فرصة غير مسبوقة!
يُشار إلى أن الجولة السابقة (الخامسة عشرة) من محادثات “أستانا” قد جرت في الثاني والعشرين من شهر أبريل/ نيسان الفائت عبر تقنية الفيديو، وشارك فيها وزراء خارجية كل من روسيا وتركيا وإيران.
وأكدت الأطراف المشاركة في تلك المباحثات عبر البيان الختامي على ضرورة تنفيذ بنود الاتفاقيات بخصوص محافظة إدلب، بالإضافة إلى التركيز على دعم اللجنة الدستورية ومسار الحل السياسي في البلاد وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254).