ثروات جديدة في سوريا تدخل الخدمة وشركات أجنبية تضع يدها عليها (فيديو)
ثروات جديدة في سوريا تدخل الخدمة وشركات أجنبية تضع يدها عليها (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
مع ظهور ثروات جديدة في سوريا ودخول بعض آبار النفط والغاز إلى الخدمة من جديد، تضع الشركات الأجنبية يدها على تلك الثرواث، لاسيما الشركات التابعة للدول التي ساعدت دمشق ودعمتها من كافة النواحي خلال السنوات القليلة الماضية.
وضمن هذا السياق، أكدت تقارير إعلامية وصحيفة أن إعلان وزارة النفط السورية التابعة لدمشق مؤخراً عن اكتشاف ثروات جديدة في سوريا ودخول بئر غاز في محافظة حمص إلى الخدمة مجدداً، يعتبر إعلاناً فارغاً، لاسيما أن شركات روسية وإيرانية تسيطر على هذا القطاع بالكامل.
وكشفت المصادر أن السوريين لا يستفيدون من تلك الثروات، حيث يشاهدون أنهم يملكون ثروات فقط على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما في الواقع يقول عكس ذلك تماماً، إذ ترتفع أسعار الغاز والمحروقات في الأسواق السورية بشكل شبه يومي.
وتساءل العديد من السوريين عن الفائدة من الإعلان علن العثور على ثروات جديدة أو دخول آبار نفط وغاز إلى الخدمة، في الوقت الذي لا ينعكس ذلك على حياتهم اليومية أو على الأسعار في السوق.
ويأتي ما سبق في ظل أزمة غاز تتفاقم في سوريا بشكل غير مسبوق، إلى جانب نقص حاد في المحروقات وارتفاع ثمنها إلى أرقام قياسية في حال توفرها.
ويعتمد الكثير من الأشخاص على شراء الغاز والبنزين والمازوت من ما بات يعرف باسم السوق السوداء، حيث تباع مصادر الطاقة في هذه السوق بأسعار مضاعفة وسط حديث عن إدارة هذه السوق من قبل شخصيات نافذة في الحكومة.
وأرجع خبراء في مجال الاقتصاد سبب عدم استفادة السوريين من الثروات الموجودة في بلادهم إلى أن تلك الثروات تم رهنها لعشرات السنين لشركات استثمار أجنبية روسية أو إيرانية.
اقرأ أيضاً: زراعة سورية بنظام أوروبي.. انتشار نوع جديد من الزراعة شمال سوريا يدر أموال طائلة على المزارعين (فيديو)
كما أشاروا إلى أن خروج أهم آبار النفط في سوريا على الخدمة، لاسيما آبار النفط التي تقع في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، قد ساهم أيضاً في المشكلات الاقتصادية ونقص مصادر الطاقة وارتفاع ثمنها في الأسواق المحلية.
لمشاهدة الفيديو: من هنا
وأكد الخبراء عدم وجود أي حلول تلوح في الأفق قد تساهم في نهاية أزمة الغاز والمحروقات في سوريا، وذلك نظراً لأن الأمر ليس بيد دمشق بل بيد الشركات الأجنبية.
تجدر الإشارة إلى أن ثمن أسطوانة الغاز المنزلي “سعة 10 كيلو غرام” قد وصل إلى 75 ألف ليرة سورية في السوق السوداء، بينما وصل سعر أسطوانة الغاز الصناعي “وزن 16 كيلو غرام” إلى نحو 150 ألف ليرة سورية في السوق الحر.