أخر الأخبار

توقعات جديدة مهمة حول اتجاه سعر صرف الليرة السورية في قادم الأيام بعد تخطيها مستوى تاريخي جديد مؤخراً

توقعات جديدة مهمة حول اتجاه سعر صرف الليرة السورية في قادم الأيام بعد تخطيها مستوى تاريخي جديد مؤخراً

طيف بوست – فريق التحرير

تخطت الليرة السورية مستوى تاريخي وقياسي جديد في قيمتها وسعر صرفها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية خلال تعاملات الساعات والأيام القليلة الماضية، حيث تجاوز سعر صرفها عتبة الـ 16 ألف ليرة سورية لكل دولار واحد لأول مرة في تاريخها.

ومع وصول سعر صرف الليرة السورية إلى هذه الحدود يتبادر إلى أذهان السوريين في الوقت الراهن سؤالٌ مهم حول الحد الذي سيصل إليه انخفاض قيمة العملة السورية خلال الأيام القليلة القادمة، وفيما إذا كان هناك أي بارقة أمل تشير إلى إمكانية استقرار الليرة في المدى المنظور.

وحول هذا الموضوع، تحدث خبير اقتصادي من دمشق لموقع “طيف بوست” عن الواقع الاقتصادي الحالي في سوريا بعد مضاعفة الرواتب الذي تزامن مع رفع أسعار المحروقات في البلاد، وتأثير ذلك على سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في الفترة المقبلة.

وتوقع الخبير الذي فضل عدم ذكر اسمه لأسباب خاصة به، أن يزداد انهيار الليرة السورية في المدى القريب بشكل كبير مقابل الدولار وبقية العملات الأجنبية.

ورجح مبدئياً أن يصل سعر صرف الليرة السورية إلى مستويات الـ 20 ألف ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد خلال تعاملات شهر أيلول/ سبتمبر المقبل أو حتى منتصف شهر تشرين الأول/ نوفمبر القادم على أبعد تقدير.

كما توقع الخبير أن يلامس سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي مستويات الـ 25 ألف ليرة سورية للدولار الواحد مع نهاية عام 2023 وبداية عام 2024.

وحول أسباب توقعاته التي تعتبر صادمة ومفاجئة للكثير من السوريين، أكد الخبير أن كافة المؤشرات الاقتصادية في البلاد تشير إلى أن الليرة السورية غير قادرة على مواجهة التحديات التي تفرضها سوق الصرف.

ولفت إلى أن عدم وجود وفرة في القطع الأجنبي لدى البنك المركزي السوري يجعل الليرة السورية عرضة لضغط كبير يمارس عليها من قبل السوق الموازي الذي بات المتحكم الأول بسوق وسعر صرف الليرة السورية مقابل مختلف العملات في الفترة الراهنة.

اقرأ أيضاً: ظاهرة غريبة ونادرة تنتشر في سوريا وتجتاح المجتمع السوري تتعلق بالزواج والعلاقات الزوجية! (فيديو)

وأما بالنسبة لإمكانية وجود انفراجة اقتصادية قادمة تؤدي إلى استقرار الليرة السورية أو تحسنها بشكل جزئي، أكد الخبير أنه في المدى المنظور لا وجود لأي بوادر اقتصادية تدعم إمكانية استقرار أو تحسن قيمة الليرة السورية مقابل الدولار وبقية العملات.

وأوضح الخبير أن أي تحسن بقيمة الليرة السورية مرهون بالدرجة الأولى بوجود توازن بين الصادرات والواردات، وهو الأمر الذي من الصعب حدوثه في المستقبل القريب نظراً لتوقف عجلة الإنتاج في البلاد عن الدوران.

ونوه إلى وجود مسارين من الممكن أن يؤديان إلى استقرار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار في الفترة القادمة، أولهما الاهتمام بإعادة تشغيل المصانع وتشجيع الصناعيين على البقاء في البلاد وعدم الهجرة منها، وبالتالي تعود عجلة الإنتاج للدوران بشكل تدريجي.

وأما المسار الثاني، فيتمثل بتشجيع رجال الأعمال والمستثمرين العرب بافتتاح استثمارات ضخمة في البلاد، إلى جانب البدء بمشاريع ما يعرف باسم “التعافي المبكر”، فضلاً عن البدء بمشاريع إعادة الإعمار في سوريا.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: