تغيرات جوهرية بتوازن القوى في سوريا ستغير المعادلة بالكامل في الميدان السوري قريباً
تغيرات جوهرية بتوازن القوى في سوريا ستغير المعادلة بالكامل في الميدان السوري قريباً
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت تقارير إعلامية غربية عن تغيرات جوهرية بتوازن القوى في سوريا خلال الفترة الحالية، مشيرة أن الساحة السورية ستشهد مزيداً من التغيرات الحاسمة على الصعيد الميداني خلال الستة أشهر الأولى من عام 2024 الجاري.
وأوضحت التقارير نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية مطلعة على الشأن السوري وطريقة تعاطي الدول الكبرى مع هذا الملف، أن روسيا باتت أكثر ميلاً نحو الانكفاء وتقليص دورها ونفوذها داخل الأراضي السورية في الفترة القريبة المقبلة.
وبينت أن التوجهات الروسية الجديدة تبدو واضحة من خلال سحب جزء من قواتها خلال الأشهر القليلة الماضية من عدة مواقع في سوريا باتجاه القواعد التابعة للقوات الروسية في ريفي اللاذقية وطرطوس.
وأشارت إلى أن التحولات الجيوسياسية والأحداث التي شهدتها الساحة السورية ومنطقة الشرق الأوسط مؤخراً من المتوقع أن تجعل الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” مضطراً للتخلي عن دعم بشار الأسد.
وأضافت أن الدور الحاسم الذي لعبته موسكو بالحفاظ على بقاء بشار الأسد على رأس السلطة في سوريا خلال السنوات الماضية من المرجح أن يتقلص بشكل كبير، حيث تدل المؤشرات على وجود توجهات روسية لرفع يدها عن دعم النظام في سوريا بشكلها الحالي ودعم إجراء تغيرات جديدة على شكل الحكم هناك.
ونوهت إلى أن تراجع الدور الروسي في سوريا من شأنه أن يفتح الباب أمام تغيرات كبرى على الصعيد الميداني على الأراضي السورية خلال الفترة القريبة المقبلة، بالإضافة إلى أن التحولات القادمة في حال حدوثها سينتج عنها تحديات كبرى ستفرض على الدول المعنية بالشأن السوري التعامل بشكل مختلف مع المستجدات والتطورات المرتقبة.
ولفتت إلى أن القيادة الروسية لن تقلص دورها في سوريا دون الحصول على مقابل أو ضمانات بالنسبة لمصالحها والمكتسبات التي حققها في منطقة الشرق الأوسط بعد تدخلها العسكري لدعم الأسد قبل أعوام.
اقرأ أيضاً: شملت علي مملوك.. بشار الأسد يجري تغييرات مهمة طالت مناصب قيادية حساسة في منظومته الأمنية!
وفي خضم ذلك، أكدت المصادر أن روسيا ستستخدم الملف السوري كورقة مساومة كبرى قبل اتخاذها أي قرار لتقليص نفوذها ودورها في سوريا بشكل كبير خلال الفترة القادمة.
وختمت المصادر حديثها مشيرة إلى أن روسيا من المتوقع تدخل في مفاوضات جدية مع القوى الفاعلة في الملف السوري، لاسيما القوى الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط من أجل الاتفاق على ترتيبات الوضع في سوريا وتحديد شكل الحكم والنظام الذي سيحكم البلاد لفترة طويلة من الزمن.