خلال 24 ساعة.. أكثر من 500 آلية عسكرية تركية تصل إلى إدلب.. ومحلل تركي يوضح الأسباب..!
تعزيزات تركية كبيرة تصل إلى إدلب خلال آخر 24 ساعة تقدر بأكثر من 500 آلية عسكرية ومحلل تركي يوضح الأسباب..!
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت وسائل إعلام تابعة للمعارضة السورية، أن وزارة الدفاع التركية أرسلت خلال 24 ساعة الماضية نحو 9 أرتال عسكرية كبيرة إلى عمق محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وأشارت إلى أن الأرتال دخلت من معبر “كفرلوسين” الحدودي بين سوريا وتركيا، ومن ثم توجهت إلى المواقع التي تنتشر فيها القوات التركية في منطقة “جبل الزاوية” في ريف محافظة إدلب الجنوبي.
وأوضحت المصادر أن قسم من الأرتال توجه نحو نقاط الجيش التركي في ريف محافظة إدلب الغربي، وقسم آخر استقر في مطار “تفتناز” العسكري.
يأتي ذلك بعد تصـ.ـعيد كبير شهدته محافظة إدلب يوم أمس الثلاثاء، حيث قامت الطائرات الروسية باستهــ.ـداف مناطق متفرقة في المحافظة.
وأفادت مصادر محلية أن الأرتال التركية التي دخلت مؤخراً إلى الشمال السوري، ضمت نحو 520 آلية عسكرية متنوعة، من بينها دبابات ومـ.ـدافع وعربات مصفحة، وآليات ناقلة للجند، وشاحنات محملة بالذخـ.ـائر ومعدات الدعم اللوجستي.
وحول أسباب إرسال وزارة الدفاع التركية لهذه التعزيزات العسكرية الضخمة في هذا التوقيت تحديداً، قال الباحث بالشأن التركي والعلاقات الدولية “طه عودة أوغلو” في حديث لموقع “سوريا 24” إن إرسال تركيا للأرتال العسكرية جاء رداً على تحركات قوات نظام الأسد جنوب إدلب.
وأوضح “أوغلو” أن أنقرة قرأت التعزيزات التي أرسلها نظام الأسد إلى منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، بأن النظام عازم على شن عملية عسكرية جديدة ضد المنطقة.
وأضاف: “تركيا دفعت بالمزيد من التعزيزات إلى المنطقة، وطلبت من الجيش الوطني السوري أن يرفع جاهزية عناصره شمال سوريا، لإدراكها أن العملية قد تنطلق في أي لحظة”.
اقرأ أيضاً: بالفيديو.. شاهد ثلاث طائرات استطلاع روسية أثناء سقـوطها في أجواء إدلب..!
وأشار “أوغلو” إلى أن روسيا وتركيا تسعيان للسيطرة على المناطق التي تقع جنوب الطريق الدولي “إم 4” بالرغم من الاتفاق الموقع بين البلدين.
ولفت أن موسكو وأنقرة تعتبران أن السيطرة على تلك المناطق تعد بمثابة البوابة للسيطرة على محافظة إدلب بشكل كامل فيما بعد.
ونوه “أوغلو” إلى أن مسار العلاقات بين روسيا وتركيا قد يشهد واقعاً جديداً خلال الأيام القادمة، خاصة وأن الفجوة تزداد يوماً بعد يوم بين الطرفين إن كان بشأن ملف إدلب أو الملف الليبي.
وأكد الباحث التركي أنه من المبكر الحديث عن وجود تفاهمات في المنظور القريب بين البلدين، خاصة أن الروس ما زالوا يلوحون بورقة الضغط على تركيا بشأن الملف السوري في عدة مناطق، منها إدلب ومنطقة عمليات نبع السلام شمال شرق سوريا.
اقرأ أيضاً: خبراء عسكريون يرجحون بدء عملية عسكرية في إدلب.. وفصائل المعارضة ترفع الجاهزية..!
وأختتم “أوغلو” حديثه لموقع “سوريا 24” بالقول: “كل ما سبق يعتمد على قدرة القيادة التركية في استيعاب ما تطمح إليه القيادة الروسية بشأن الملف السوري”.
وأوضح أن الروس دائماً يبحثون عن تحقيق انتصارات وانجازات على كافة الساحات التي تتداخل فيها مصالح موسكو مع مصالح أنقرة، مشيراً أن الروس يحاولون عدم تقديم أي تنازلات في كل مرة.