تصريح إيراني مهم وغير مسبوق بشأن سوريا يرسم ملامح المرحلة القادمة على الساحة السورية
تصريح إيراني مهم وغير مسبوق بشأن سوريا يرسم ملامح المرحلة القادمة على الساحة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
تصاعدت وتيرة الحديث عن إمكانية توجه إيران لاتخاذ قرارات مهمة بشأن تواجدها على الأراضي السورية، لاسيما خلال الأسبوعين الماضيين في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات جعلت طهران مجبرة على تغير خططها بالنسبة للتواجد في عدة مناطق سورية.
وقد تحدثت وسائل إعلام عالمية عن سحب طهران لعدد كبير من قادتها العسكريين من سوريا مؤخراً، بالإضافة إلى جانب الحديث عن إمكانية مواصلة الانسحاب من الأراضي السورية في الفترة القادمة.
وتعليقاً على هذه الأنباء، أطلقت إيران على لسان سفيرها في العاصمة السورية دمشق “حسين أكبري” تصريحاً مهماً وغير مسبوق حول التواجد الإيراني في سوريا، حيث ترسم التصريحات الإيرانية الجديدة ملامح المرحلة القادمة على الساحة السورية بشكل كبير.
وقال “أكبري” في حديث لوسائل إعلام سورية وإيرانية أن بلاده ستبقى حاضرة بقوة على الساحة السورية، ولا نية لديها للانسحاب من سوريا على الإطلاق، حاسماً بذلك الأمر بشأن الأنباء المتداولة حول إمكانية انسحاب إيران من الأراضي السورية في الفترة المقبلة.
وأكد السفير الإيراني في دمشق أن العلاقة بين بلاده والنظام السوري مبنية على مبادئ متينة وليس على مصالح اقتصادية أو أي مصالح مهما كان نوعها.
وذكر “أكبري” أن بعض الدول تنظر إلى التواجد الإيراني في سوريا على أنه تواجد من أجل الحصول على امتيازات اقتصادية معينة، زاعماً أن هذا النظرة خاطئة كلياً.
وأفاد السفير أن إيران لديها ثروات نفطية وغازية تغنيها عن التدخل في دول أخرى فقط من أجل تلك الثروات، مدعياً أن العلاقة التي تربط طهران بدمشق أعمق من ذلك بكثير، على حد زعمه.
ونوه إلى أن إيران كانت في يوم من الأيام بحاجة إلى النظام السوري، واليوم دمشق بحاجة إلى طهران، لذلك دعمنا دمشق وقفنا إلى جانبها طيلة السنوات الماضية، وفق تعبيره.
وأكد “أكبري” في معرض حديثه أن بلاده لن تنسحب من سوريا أبداً، وستبقى موجودة على الساحة السورية بقوة في الفترة المقبلة، زاعماً أن التواجد الإيراني في سوريا قانوني وبالاتفاق مع النظام الحاكم.
اقرأ أيضاً: إيران تتخذ قراراً حاسماً بشأن سوريا سيغير المعادلة بالكامل على الساحة السورية في المرحلة المقبلة!
وختم السفير حديثه مشيراً إلى أن إيران ستكون متواجدة متى ما يطلبها النظام السوري، مؤكداً على استمرار النفوذ الإيراني في سوريا بالقوة نفسها.
وبحسب محللين ومراقبين، فإن تصريحات “أكبري” ترسم ملامح المرحلة القادمة في سوريا بشكل كبير، حيث من المرجح أن تستمر الفوضى على الساحة السورية وأن تتعمق أزمة السوريين اقتصادياً ومعيشياً طالما أن إيران بقيت تمسك بزمام الأمور في سوريا.
