تركيا تعاود قصف مواقع قوات الأسد مجدداً وترسل تعزيزات جديدة إلى إدلب
عاد الجيش التركي المتمركز في نقاط المراقبة ضمن منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال غرب سوريا لقصف مواقع تابعة لقوات النظام السوري في أرياف حماة وحلب وإدلب.
وقال مراسل التلفزيون الرسمي التركي “تي أر تي” إن القوات التركية المنتشرة في نقطة مراقبة “شيرمغار” قامت بقصف أهداف عسكرية تابعة لقوات الأسد بعدة قذائف مدفعية ثقيلة.
وأكد المراسل أن القصف قد طال منطقة “سلحب” ومطار “جب رملة” المخصص لهبوط الطائرات المروحية، مشيراً أن دوي الانفجارات قد سمع في أنحاء المنطقة.
ولفت إلى أن قذائف المدفعية التركية حققت إصابات مباشرة في مواقع قوات النظام السوري في ريف حلب، مضيفاً أن القوات التركية قامت بقصف مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” بالقرب من مدينة “تل رفعت”، وأن القذائف انطلقت من نقطة المراقبة التركية في منطقة “الصرمان”، وفقاً لقناة “تي أر تي“.
وجاء قصف الجيش التركي لأهداف تابعة للنظام السوري رداً على مقتل 8 جنود أتراك بقصف للأخير على نقاط المراقبة التركية بالقرب من مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي.
هذا ولا تزال الأوضاع متوترة في الشمال السوري مع تواصل القصف الروسي وتقدم قوات نظام الأسد على الأرض، حيث باتت المسافة التي تفصل قوات النظام السوري عن مدينة إدلب نحو 8 كيلو مترات، بحسب آخر خريطة لتوزع السيطرة في المنطقة.
تركيا ترسل تعزيزات جديدة إلى إدلب
في سياق متصل، أرسلت وزارة الدفاع التركية مزيداً من التعزيزات العسكرية نحو مدينة إدلب، كما عزز الجيش التركي تواجده في الولايات الحدودية مع سوريا، لا سيما ولاية هاتاي التي وصل إليها رتل عسكري جديد مساء اليوم، لينضم إلى قوات الجيش التركي في تلك المنطقة.
ودفعت تركيا بتعزيزات عسكرية كبيرة خلال اليومين الماضيين، وعززت من تواجدها في إدلب، حيث صرح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أن بلاده ستمنع تقدم قوات النظام السوري، وستحول دون تمكنه من السيطرة على أراضي جديدة في منطقة خفض التصعيد الرابعة.
كما أعلن الرئيس التركي في تصريحات صحفية مساء اليوم تمسك أنقرة باتفاقية “سوتشي”، وأن تركيا ليست بصدد التصعيد مع الجانب الروسي في الوقت الراهن، وسط أنباء عن عقد جولة جديدة من المباحثات بين روسيا وتركيا حول الأوضاع في محافظة إدلب.