أخر الأخبار

تدهور جديد بقيمة الليرة السورية وسرقة بعشرات المليارات وحديث عن عملية نصب كاملة بمشاركة البنوك

تدهور جديد بقيمة الليرة السورية وسرقة بعشرات المليارات وحديث عن عملية نصب كاملة بمشاركة البنوك

طيف بوست – فريق التحرير

كشفت تقديرات نشرها مختصون في مجال الاقتصاد عن أرقام مخـ.ـفية تتعلق بحجم الفســـ.ـاد في سوريا خلال الفترة الماضية بالتوازي مع انتشار ما يعرف باسم “اقتصاد الظل”، وتزامناً مع تدهور قيمة الليرة السورية بشكل كبير أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية.

وبحسب الخبراء فإن الفسـ.ـاد في سوريا تخطى كل الحدود في الآونة الأخيرة ووصل إلى البنوك والمصارف العاملة في البلاد.

وأشار الخبراء إلى أن البنوك بات همها الوحيد كيفية سحب الأموال من جيوب المواطنين الذين اشتكوا مؤخراً من تلاعب المصارف بحجم السحوبات للمودعين.

وضمن هذا السياق، أكد الصحفي المختص بالشؤون الاقتصادية “زياد غصن”، أن مؤشرات ارتفاع نسبة الفســ.ـاد في البلاد باتت واضحة وملحوظة لمعظم المواطنين السوريين.

ونوه “غصن” إلى أن قيم مبالغ الفسـ.ـاد التي تم اكتشافها بعد إجراء التحقـ.ـيقات اللازمة قد وصلت عام 2021 إلى نحو 64 مليار ليرة سورية.

وأوضح أن قرابة 22 مليار ليرة سورية من المبلغ المذكور ناتجة عن تحقـ.ـيقات الجهاز المركزي للرقـ.ـابة المالية، و 42 مليار ليرة سورية ناتجة عن أعمال الهيئة المركزية للرقـ.ـابة والتفـ.ـتيش، مشيراً إلى أن هذه الأرقام لا تشكل سوى نسبة 0.75% من إجمالي اعتمادات الموازنة العامة للدولة في عام 2021.

وبالتزامن مع ارتفاع قيم الفسـ.ـاد في البلاد، كشفت تقارير صحفية عن عملية نصب كاملة يتعرض لها السوريون الذي أودعوا أموالهم في البنوك.

وذكرت التقارير أن عدد من المواطنين اشتكوا مؤخراً من وجود حالات تلاعب ونقص في رزم الأموال عند سحب مبالغ مالية من البنوك السورية.

وأشار المشتكون إلى أنهم يكتشفون النقص في رزم الأموال بعد مغادرتهم لصالة البنك، الأمر الذي يجعل عملية الاعتراض أو تقديم شكوى رسمية للمطالبة باستكمال النقص غير ممكنة.

وكانت العديد من التقارير قد أشارت في وقت سابق إلى أن النقص في رزم الأموال في البنوك يعود إلى أن العاملين في البنوك لجأوا مؤخراً إلى وزن الكتل المالية بدلاً من عدها، وذلك نظراً لأن أمين الصندوق يستلم يومياً مبالغ مالية ضخمة من المستحيل عدها.

وأوضحت التقارير ارتفاع مستويات التضخم في البلاد إلى مستوى غير مسبوقة، جعل الناس يضطرون لحمل مبالغ مالية ضخمة في حقائب وأكياس، وبالتالي أصبحت عملية العد شبه مستحيلة، لاسيما في البنوك التي تستلم مبالغ كبيرة جداً في اليوم الواحد.

ويأتي ما سبق في ظل استمرار تردي الوضع الاقتصادي في البلاد مؤخراً وسط ارتفاع قيم الفسـ.ـاد ونسبة اقتصاد الظل الذي أصبح بشكل قرابة الـ 90% من إجمالي الاقتصاد المحلي.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تسجل سعراً مفـ.ـاجئاً مقابل الدولار وهبوط كبير بأسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية!

تجدر الإشارة إلى أن سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية قد سجل انخفاضاً كبيراً خلال تعاملات الأيام والأسابيع القليلة الماضية.

وبلغ سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار خلال تعاملات الساعات القليلة الماضية مستويات أعلى من عتبة الـ 4700 ليرة سورية للدولار في العديد من المحافظات في البلاد.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: