روسيا تُعلق على الأنباء التي تحدثت عن انهيار اقتصادي تام في سوريا وتشير لما سيؤول إليه الوضع مستقبلاً!
روسيا تُعلق على الأنباء التي تحدثت عن انهيار اقتصادي تام في سوريا وتشير لما سيؤول إليه الوضع مستقبلاً!
طيف بوست – فريق التحرير
علقت روسيا بشكل رسمي على التقارير والأنباء المتداولة التي تحدثت مؤخراً عن انهيار اقتصادي تام قادم في سوريا في ضوء تصاعد حدة الأزمة المعيشية وارتفاع أسعار معظم المواد الأساسية في الأسواق السورية بشكل غير مسبوق خلال الأشهر الأخيرة.
وأكدت روسيا أن المستوى المعيشي للسكان في سوريا خلال المرحلة الراهنة انخفض بشكل ملحوظ، محملةً المسؤولية كاملة للعقـ.ـوبات التي تفرضها واشنطن على النظـ.ـام في دمشق.
جاء ذلك على لسان الفريق “ستانيسلاف غادجيماغوميدوف” الذي يشغل منصب نائب رئيس مديرية العمـ.ـليات بالأركـ.ـان العامة الروسية، في إطار حديثه عن الأوضاع الاقتصادية في سوريا وتدهورها الكبير في الآونة الأخيرة.
ونوه المسؤول الروسي في سياق حديثه إلى أن السكان في سوريا كانوا يعيشون بشكل أفضل من الآن حين كانت الحـ.ـرب مشتعلة، على حد تعبيره.
وبحسب “غادجيماغوميدوف” فإن المستوى الاقتصادي والمعيشي للسكان السوريين قد تراجع مؤخراً بشكل كبير مقارنةً بالوضع عندما بدأ تدخل روسيا في هذا البلد عام 2015.
وادعى أن العقـ.ـوبات المفروضة من قبل واشنطن هي السبب الرئيسي الكامن وراء تفاقم الأزمات الاقتصادية في سوريا، متناسياً هيمنة بلاده على مقدرات وخيرات البلاد عبر وضع يدها على أهم المشاريع الاستثمارية والمناطق الحيوية.
وزعم “غادجيماغوميدوف” أن الشركات الروسية وغيرها من الشركات العالمية تخشى الدخول إلى سوريا وفتح استثمارات جديدة هناك بسبب قانون قيـ.ـصر.
كما أشار في معرض حديثه إلى أن كافة الشركات لا تريد الدخول في مشروعات حتى وإن كانت مربحة جداً في سوريا، وذلك خـ.ـوفاً من الوقوع تحت العقـ.ـوبات الأمـ.ـريكية.
وألمح إلى أن الأوضاع المعيشية والاقتصادية في سوريا من الممكن أن تصبح أسوأ في الفترة المقبلة في ضوء استمرار واشنطن بفرض العقـ.ـوبات الاقتصادية على دمشق وعدم وجود أي توجهات لتخفيفها أو إلغائها.
ويأتي حديث المسؤول الروسي على الرغم من وجود عشرات الشركات الروسية التي قامت بفتح مشاريع واستثمارات ضخمة على الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، وكان آخرها الحصول على عقد طويل الأمد لإنشاء محطة تصفية مياه قرب مدينة اللاذقية.
ويتزامن ما سبق مع حديث عن انهيار اقتصادي تام يلوح في الأفق خلال الفترة القادمة، حيث يشير العديد من المحللين إلى أن العجز الاقتصادي في البلاد قد يصل إلى حد لا تستطيع فيه الحكـ.ـومة دفع رواتب الموظفين أو تغطية نفقات المؤسسات.
كما يترافق ذلك مع حديث عن انخفاض كبير قادم في قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية خلال الأسابيع والأشهر القادمة.
اقرأ أيضاً: “تكلفة خيالية تقدر بمليارات الليرات”.. روسيا تبدأ بتنفيذ مشروع استثماري ضخم في اللاذقية!
تجدر الإشارة إلى أن حكـ.ـومة النظـ.ـام ونتيجة عجزها الاقتصادي كانت قد قررت رفع الدعم عن شريحة واسعة من السوريين مطلع شهر شباط/ فبراير الجاري.
وقد أقر رئيس الحكـ.ـومة “حسين عرنوس” في تصريحات أدلى بها قبل أيام بأن قرار رفع الدعم تم اتخاذه بسبب عدم القدرة على الاستمرار بتقديم هذا الدعم للمواطنين نتيجة العجز الاقتصادي.