بيع الغاز في السوق السوداء في سوريا يتحول إلى تجارة تدر ملايين الدولارات.. من الجهة المستفيدة؟
بيع الغاز في السوق السوداء في سوريا يتحول إلى تجارة تدر ملايين الدولارات.. من الجهة المستفيدة؟
طيف بوست – فريق التحرير
مع تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة برزت العديد من أنواع التجارة الجديدة في السوق السوداء، لاسيما تجارة بيع البنزين والمحروقات والغاز، لكنها تحولت مؤخراً إلى تجارة تدر ملايين الدولارات على الأشخاص القائمين عليها.
وبحسب تقارير محلية، فإن ما يعرفون باسم “حيتان المال” باتوا يستحوذون اليون على بيع الغاز في السوق السوداء في سوريا بالكامل، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم أزمة الغاز وعد توفره بالسعر المدعوم بكميات كافية من أجل جعل الناس مضطرين لشرائه من السوق السوداء بأسعار مضاعفة في تكرار لسيناريو البنزين وغيره من المواد.
وأوضحت التقارير أن حيتان المال الذين باتوا اليوم يستحوذون على سوق بيع الغاز الحر يعملون لصالح المكتب الاقتصادي في القصر بدمشق، حيث تذهب معظم الأرباح التي تقدر بملايين الدولارات شهرياً لصالح المكتب.
ونوهت أن المكتب الاقتصادي يستحوذ على شركات الحوالات وعلى تجارة بيع البنزين الحر، بالإضافة إلى استحواذه على شركات الاتصالات الذي تعتبر القطاع الأكثر ربحاً في سوريا، فضلاً عن وضع يده على قطاع الطيران عبر شركة “إيلوما” التي وقعت عقد شراكة مع مؤسسة الخطوط الجوية السورية للاستثمار في هذا القطاع، حيث تؤكد المصادر أن الشركة تابعة للمكتب الاقتصادي والقائمين عليه.
وأشارت المصادر أنه بالرغم من كافة الوعود المتكررة بتخفيض مدة انتظار رسالة الغاز، إلا أن المدة تزيد ولا تنقص، حيث وصلت مدة انتظار الرسالة في الفترة الحالية إلى حوالي 90 يوماً، منوهة أن هذا الأمر مقصود من أجل الحصول على أرباح مضاعفة عبر بيع الغاز في السوق السوداء بأسعار مرتفعة جداً.
ووفقاً للمصادر فإن سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء في سوريا اليوم قد وصل إلى 300 ألف ليرة سورية، وهو رقم لم يسبق أن سجلته أسعار الغاز في الأسواق السورية من ذي قبل على الإطلاق.
ونوهت أنه من الطبيعي أن ترتفع أسعار أسطوانات الغاز في السوق السوداء في سوريا مع ارتفاع مدة انتظار رسائل الغاز، لكن من غير الطبيعي أن لا تتوصل الجهات معنية إلى حلول مجدية لتخفيض مدة انتظار الرسائل وبالتالي تخفيض الأسعار.
اقرأ أيضاً: اكتشاف ثروة طبيعية ضخمة عائداتها تعادل ملايين الدولارات في دولة عربية والفرحة تغمر السكان (فيديو)
وترجع الجهات الرسمية سبب ارتفاع أسعار الغاز في سوريا وتأخر وصول رسالة الغاز إلى وجود نقص في التوريدات من هذه المادة، وذلك من أجل التغطية على كميات التجاوزات الكبيرة التي تحصل وتؤدي إلى تسرب عدد كبير من أسطوانات الغاز إلى السوق السوداء من أجل بيعها بأسعار خيالية.
تجدر الإشارة إلى أن الجهات الرسمية تؤكد على أن الكمية التي تصل إلى محافظة دمشق يومياً هي 11 ألف أسطوانة، حيث نوه خبراء إلى أن الكمية تكفي لتلبية احتياجات السوريين في المحافظة فيما لو تم توزيعها وفق الجداول المعدة مسبقاً، مؤكدين أن نصف الكمية اليومية يستحوذ عليها حيتان المال ويعرضوها للبيع في السوق السوداء.