الإعلام الروسي يستأنف حملته ضد النظام السوري ويدعو “بوتين” للتخلي عن بشار الأسد..!
بوتين والتخلي عن بشار الأسد.. صحيفة روسية تستأنف حملة انتقاد النظام السوري وتدعو الكرملين لإيجاد بديل لـ “بشار الأسد”
طيف بوست – فريق التحرير
استأنف الإعلام الروسي حملته على رأس النظام السوري “بشار الأسد”، وطالب القيادة الروسية بإيجاد حل جذري للملف السوري خلال المرحلة المقبلة.
ودعت صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” والمسؤولين الروس للتخلي عن “بشار الأسد ونظامه، وإيجاد بديل عنه.
واعتبرت الصحيفة أن الإطاحة بالأسد، هو الحل الوحيد لإرساء الاستقرار والسلام في سوريا، مؤكدة أن أبناء الشعب السوري لا يريدون “بشار الأسد” حاكماً للبلاد بسبب تعامله بوحـ.ـشية مع التظاهرات التي خرجت ضده.
وأكدت في مقال مطول نشرته يوم الأربعاء الفائت، أن ما يجري الآن على الأراضي السورية يشير إلى الحاجة الملحة إلى إجراء تغييرات جذرية في هيكل السلطة في البلاد.
ورأت أن الأوضاع في سوريا من الممكن أن تتفاقم أكثر فأكثر خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي يفرض على موسكو إجراء تعديلات جوهرية في سياستها تجاه الملف السوري، بعد أن ضاقت الآفق أمام روسيا بشكل كبير هناك.
وأوضحت، أن روسيا تعاني من صـ.ـدع آخر في سوريا، ألا وهو تواجد العديد من الأطراف المتــصـ.ـارعة هناك، حيث يتواجد الجيش الأمريكي والتركي والإيراني وقوات نظام الأسد وفصائل المعارضة وجماعات متطرفة تابعة لقوى أخرى.
ولفتت الصحيفة إلى أن المناطق التي تقع تحت سيطرة نظام الأسد قد شهدت خروج مظاهرات مناهضة للنظام خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرة أن سكان تلك المناطق لم يخرجوا في تظاهرات عندما كانت المعارضة تسيطر على ذات الأماكن.
اقرأ أيضاً: الإعلام الروسي يتحدث عن مباحثات روسية أمريكية حول الحل السياسي في سوريا.. هذه تفاصيلها..!
وأوضحت أن الحديث هنا يتعلق بالسكان المدنيين الذين كانوا يعيشون في مناطق سيطرة إما المعارضة أو الجماعات المتطرفة، لافتة إلى إمكانية عدم السماح لهم بالخروج في تظاهرات، لكن سوء الأوضاع الاقتصادية في البلاد جعلهم يخرجون ضد الأسد على الرغم من القبضة الأمنية المشددة.
وأشارت الصحيفة إلى أن حملة الإعلام الروسي مؤخراً ضد نظام الأسد والتي شنتها وسائل إعلام مقربة من القيادة الروسية، لم تكن بسبب قضايا الفسـ.ـاد، بل كانت بسبب استياء أبناء الشعب السوري الشديد من بشار الأسد.
وأكدت أن الأيام القليلة الماضية، قد أوضحت للجميع أن الشعب السوري مستاء من طريقة نظام الأسد في إدارة شؤون البلاد، مشيرة إلى أن الأساليب السابقة في قمـ.ـع المتظاهرين ربما لا يستطيع النظام في دمشق أن ينتهجها لاعتبارات متعلقة بالمتغيرات الحالية التي طرأت على الملف السوري.
واعتبرت الصحيفة أن تعامل نظام الأسد مع التظاهرات الحالية في المناطق التي تقع تحت سيطرته بطريقة وحـ.ـشية سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع وسيقود إلى ثورة أكبر.
ودعت “سفوبودنايا بريسا” القيادة الروسية لإيجاد بديل عن بشار الأسد، حيث قالت: “قد يكون من الأفضل لروسيا أن تبحث عن شخص آخر بديلاً لبشار الأسد لحكم سوريا في المرحلة المقبلة”.
ورأت أن استقرار الاقتصاد السوري، وتعافي الليرة السورية، لا يمكن أن يتم في ظل بقاء بشار الأسد على رأس السلطة في البلاد.
اقرأ أيضاً: فراس الأسد يتحدى “بشار الأسد” أن يفوز بانتخابات حرة حتى في القرداحة نفسها..!
وبينت الصحيفة أن المشكـ.ـلة الأكبر بالنسبة للشعب السوري هي ارتباط صورة “بشار الأسد” بتـ.ـدمير البلاد وانهيار الاقتصاد فيه.
وأقرت أن هذه النظرة نحو صورة رأس النظام السوري “بشار الأسد” موجودة لدى شريحة واسعة من المؤيدين، خصوصاً أولئك الذين يبلغون من العمر 18 عاماً أو أكبر بقليل، موضحة أن هؤلاء عاشوا معظم فترات حياتهم في ظل ظروف معيشية صعبة وحـ.ـرب دائرة في سوريا مع بقاء “بشار الأسد على رأس السلطة طوال ذلك الوقت.
واختتمت “سفوبودنايا بريسا” مقالها بالقول: “إن أبناء الشعب السوري الذي عانوا من الفـ.ـقر وسوء الأوضاع المعيشية طيلة السنوات الماضية من غير المعقول أن يقبلوا ببقاء بشار الأسد خلال الفترة المقبلة.
وأضافت: “من الحكمة الآن أن تفكر القيادة الروسية بتجديد السلطة في سوريا عبر وضع شخص آخر بدلاً عن بشار الأسد في سدة الحكم خلال المرحلة المقبلة”.
اقرأ أيضاً: “قبيل تطبيق قانون قيصر”.. أمريكا تضع بشار الأسد أمام خيارين لا ثالث لهما..!
تجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الروسية كانت قد شنت حملة انتقادات واسعة على نظام الأسد خلال الشهر الماضي، وكان من اللافت انتقاد بشار الأسد ونظامه عبر صحف روسية مقربة من الكرملين والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.
حيث ألقت وسائل الإعلام في روسيا آنذاك اللوم على بشار الأسد بشكل مباشر، بعد انهيار الاقتصاد السوري، وعدم قدرة موسكو على الاستفادة من تدخلها في سوريا نظراً للفسـ.ـاد المستشري في الحكومة السورية، وطالبت حينها بضرورة العمل على التوجه نحو عملية التسوية السياسية في البلاد.