بعد تواصل انهيار الليرة السورية.. مواطنون يستخدمون شاحنات لنقل النقود لإتمام عمليات البيع والشراء (فيديو)
بعد تواصل انهيار الليرة السورية.. مواطنون يستخدمون شاحنات لنقل النقود لإتمام عمليات البيع والشراء (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
واصلت الليرة السورية خلال تعاملات الساعات القليلة الماضية تسجيلها مزيداً من الانخفاض والتراجع بقيمة وسعر صرفها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية، الأمر الذي أدى إلى بروز ظواهر جديدة في الأسواق السورية لم يألفها السوريون في تاريخهم مطلقاً.
ومن بين أبرز تلك الظواهر التي برزت في الآونة الأخيرة، هي اضطرار الكثير من السوريين للاستعانة بسيارات لنقل النقود والأموال لإتمام عمليات البيع والشراء.
وقد وثقت العديد من التسجيلات المصورة مؤخراً الطريقة التي بات يعتمد عليها السوريون لنقل أموالهم، لاسيما في حال كان المبلغ كبيراً، مثل أن يكون مخصصاً لشراء قطعة أرض، فحينها لا يمكن نقل النقود إلى باستخدام سيارات خاصة أو من سيارات شحن من نوع هونداي.
وجاء ذلك بالتزامن مع ارتفاع كبير في أسعار كافة المواد والسلع الأساسية في كافة المحافظات والمدن السورية، بالتزامن مع مستويات مرتفعة جداً من التضخم لم يتوقعها حتى أشد الخبراء والمحللين الذي يحملون نظرة سلبية حول مستقبل الاقتصاد السوري.
وبحسب مواطنين سوريين في الداخل السوري، فإنهم باتوا مضطرين لحمل مبالغ مالية كبيرة حتة وإن كان يريدون شراء مستلزماتهم اليومية من طعام وشراب.
وأضاف المواطنون أنهم باتوا يحتاجون إلى حمل حقائب واصطحاب أحد المقربين منهم لمساعدتهم في حمل النقود، وذلك في حال أراد المواطن شراء بعض الأساسيات والحاجات اليومية لمنزله.
وسخر آخرون بالإشارة إلى أن أي شخص في سوريا اليوم في حال أراد أن يطبخ وجبة كبسة مع فروج تكفي لخمسة أشخاص فإنه بحاجة إلى قرض من مصرف التسليف الشعبي، وذلك تعبيراً عن مدى استفحال الأزمة الاقتصادية والمعيشية في البلاد خلال الأيام القليلة الماضية.
وقد أدى النقص الحاد في المشتقات النفطية والمحروقات والوقود إلى انعدام الحركة بشكل كامل في العاصمة دمشق خلال الفترة الماضية.
واضطرت حكـ.ـومة النظـ.ـام السوري إلى الإعلان عن عطلة رسمية لكافة الدوائر الرسمية، بما في ذلك المدارس، وذلك لتوفير ما يمكن توفيره من المحروقات والوقود لتشغيل المراكز الاستراتيجية والأكثر حساسية في البلاد.
اقرأ أيضاً: سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار مع بداية عام 2023.. الأرقام تفوق كل التوقعات الاقتصادية
ووفقاً لخبراء في مجال الاقتصاد فإن الأزمة الاقتصادية الحالية التي تشهدها سوريا تعتبر أزمة تاريخية غير مسبوقة، محذرين من كـ.ـارثة إنسانية قادمة في حال استمر الوضع على ما هو عليه الآن.
ويتزامن مع سبق مع عدم وجود أي حلول أو بوادر للحل تلوح في الأفق، حيث من المرجح أن تزداد الأوضاع الاقتصادية سوءاً في الفترة القادمة.
تجدر الإشارة إلى سعر صرف الليرة السورية استمر بالانخفاض بشكل واضح أمام الدولار مع افتتاح نشرة تعاملات هذا اليوم.
وبلغ سعر صرف الليرة السورية في بعض المحافظات في البلاد صباح اليوم أرقاماً أعلى من مستويات الـ 6700 ليرة لكل دولار واحد.