أخر الأخبار

تحت ضغط عربي وأمريكي.. بشار الأسد يجري تغييرات كبيرة وحديث عن مرحلة قادمة مختلفة كلياً في سوريا

“تحت ضغط عربي وأمريكي” بشار الأسد يجري تغييرات كبيرة وحديث عن مرحلة قادمة مختلفة كلياً في سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

كشفت مصادر دبلوماسية عربية عن مرحلة قادمة مختلفة كلياً في سوريا وسط توسع الضغط الأمريكي والعربي على “بشار الأسد” ونظامه من أجل إجراء الكثير من التغييرات في منظومة وشكل الحكم في سوريا خلال الفترة القريبة القادمة.

وأوضحت المصادر أن الولايات المتحدة الأمريكية قد حشدت حلفائها العرب والأوروبيين ووضعت “بشار الأسد” أمام خيارين لا ثالث أحلاهما مر، فإما أن يقدم بعض التنازلات ويجري تغييرات كبيرة أو سيكون هناك خيار آخر سيجبره على تنفيذ المطالب الأمريكية والعربية بالقوة.

وبينت أن هناك مفاوضات تجري بشكل غير معلن وبقيادة أطراف عربية من أجل اتخاذ خطوات عملية على أرض الواقع تقرب وجهات النظر بين النظام السوري والدول العربية ومن ورائهم الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب.

وأشارت إلى وجود مطالب أساسية جوهرية لا يمكن تجاوزها أو التغاضي عنها على الإطلاق من قبل أمريكا والدول العربية، حيث تتعلق تلك المطالب بعدة مسائل رئيسية من الممكن اختصارها بما يلي “اللاجئون والمـ.ـخـ.ـدرات والتواجد الإيراني في سوريا”.

وأضافت أن الدول العربية تريد من الأسد اتخاذ خطوات إيجابية وعملية على أرض الواقع، أولاً من أجل منع استمرار تدفق الكبتـ.ـاغـ.ـون إلى الأردن ومنه إلى الدول العربية، وثانياً العمل على تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

ونوهت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد من نظام الأسد أن يقلص الدور الإيراني في سوريا بشكل كبير، بالإضافة إلى إجراء تعديلات جوهرية في شكل الحكم في سوريا، فضلاً عن إجراءات تغييرات كبيرة في المنظومة الأمنية في البلاد، وذلك لإدراك واشنطن أن شخصيات عديدة تدين بالولاء لإيران تدير المناصب الأكثر حساسية في سوريا.

ولفتت إلى أن المفاوضات لا تزال جارية حالياً، حيث أجرى الأسد العديد من التغييرات في الآونة الأخيرة، وذلك مقابل إعادة افتتاح السفارات السعودية والإماراتية في دمشق، فضلاً عن إرسال السفراء والموظفين إلى القنصليات في العاصمة السورية.

اقرأ أيضاً: مصدر سوري يتحدث عن خطة ستغير مجرى الأحداث في سوريا بالكامل قريباً

وأفادت ذات المصادر أن الأسد موافق من حيث المبدأ على تنفيذ المطالب الأمريكية والعربية، لكن تواجهه معضلة واحدة تتمثل بكيفية تقليص الدور الإيراني في سوريا، وهو يعلم تماماً أن تواجد إيران على الأراضي السورية بات يشكل عبء كبير عليه وعلى تواجده على رأس السلطة في البلاد.

وفي ضوء ما سبق، يمكن أن يكون “بشار الأسد” الخاسر الأكبر على الرغم من انصياعه للأوامر والمطالب الأمريكية والعربية، إلا أنه قد يجد نفسه في مواجهة إيران وجهاً لوجه في قادم الأيام، وهو ما ينذر بإمكانية خلط الأوراق والأمور في سوريا رأساً على عقب خلال الفترة القريبة القادمة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: