بشار الأسد يتخذ قراراً مهماً مع زخم الأحداث في المنطقة ويوجه رسائل متعددة ترسم ملامح المرحلة القادمة
بشار الأسد يتخذ قراراً مهماً مع زخم الأحداث في المنطقة ويوجه رسائل متعددة ترسم ملامح المرحلة القادمة
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن موقف “بشار الأسد” حيال الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في الفترة الحالية، مشيرة إلى أن الأسد فيما يبدو اتخذ قراراً مهماً من خلال توجيه رسائل متعددة الاتجاهات لكافة الأطراف حول موقفه بشأن ما يجري من أحداث في المنطقة.
وأوضحت التقارير أنه مع زخم الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، فإن “بشار الأسد” قرر من خلال إجراء العديد من الزيارات الميدانية في المنطقة الساحلية من سوريا، بالإضافة إلى القيام بعدة نشاطات برفقة عائلته في دمشق القديمة ومنها نشاطات للتسلية والضحك أن يوجه رسالة مهمة للمجتمع الدولي.
وبينت أن مفاد الرسالة التي يريد “بشار الأسد” أن تصل لجميع الأطراف، تتمثل برغبته بالقول: “أنا لاعلاقة لي بما يجري على الأرض السورية وما حولها”.
وضمن هذا السياق، تحدثت مجلة “المجلة” في تقرير جديد لها عن “رسائل سياسية” أرسلها “بشار الأسد” إلى المجتمع الدولي من خلال الأخبار وصور نشاطات المسؤولين التي نشرتها في الفترة الماضية وسائل إعلام سورية موالية للنظام السوري.
وأضافت أن تلك الأخبار والصور من الممكن تفسيرها بأن توضح رغبة “بشار الأسد” في إيصال رسالة واضحة المعالم لكافة الأطراف مفادها أنه يرغب بالنأي بالنفس عن التصعيد الذي تشهده المنطقة بين طهران وتل أبـ.ـيب.
وأفادت المجلة في سياق تقريرها إلى أن النظام السوري يريد أن يبعث برسالة بأنه ليس معنياً وليس طرفاً بالأحداث المتصاعدة في المنطقة.
ولفتت أن ما يثبت صحة ما سبق، هو أن النظام السوري تجنب أن يدلي بتصريحات رسمية مباشرة يلوح فيها بإمكانية الرد على الضـ.ـربات التي تعرضت لها عدة مواقع سورية مؤخراً، حيث تريد أن تظهر للجميع أن الأمر لا يعنيها وبأنها ترغب بالحصول على “سلتها بلا عنب”.
اقرأ أيضاً: تغييرات مهمة في سوريا ضمن دائرة القرار الروسي وحديث عن مرحلة جديدة حاسمة!
وأفادت المجلة إلى أن تخفيف النظام السوري من إجراء الاتصالات بشكل رسمي مع المسؤولين الإيرانيين، لاسيما “بشار الأسد” شخصياً الذي لم يعد يتواصل رسمياً وبشكل معلن مع المسؤولين الإيرانيين كما كان يفعل خلال الفترة الماضية.
ونوها إلى أن تخفيف “بشار الأسد” تواصله مع المسؤولين الإيرانيين تزامن مع زيادة الاتصالات والتواصل بين الأسد وعدة مسؤولين عرب، مشيرة إلى أن الدول العربية نصحت الأسد بضرورة النأي بالنفس عما يجري في المنطقة، وأن يستمر بالتعامل مع تصاعد زخم الأحداث من حوله بذات الطريقة منذ 7 تشرين الأول وحتى اليوم.