بشار الأسد على المحك وقرار أمريكي جديد سيجبره على تقديم تنازلات كبرى قريباً!
بشار الأسد على المحك وقرار أمريكي جديد سيجبره على تقديم تنازلات كبرى قريباً!
طيف بوست – فريق التحرير
في تطور جديد لافت من شأنه أن يضيق الخناق على “بشار الأسد” ونظامه إلى أقصى حدود ممكنة خلال الفترة المقبلة، أعلنت لجنة القـوات المسـ.ـلحة في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين عن موافقتهما على مشروع قانون تفويض الدفـ.ـاع الوطـ.ـني الأمريكي لعام 2023.
ويحتاج مشروع القرار في الوقت الحالي إلى توقيع من الرئيس الأمريكي “جو بايدن” حتى يصبح نافذاً، حيث يتضمن المشروع مطالبة بوضع استراتيجية عملية لمكـ.ـافحة إنتاج المخـ.ـدرات في سوريا والاتجـ.ـار بها.
كما ينص مشروع القرار على أهمية العمل على تفكـ.ـيك شبكـ.ـات تجارة “المـ.ـخـ.ـدرات” المرتبطة بالنظام السوري والتي من ترفد خزينة “الأسد” بمليارات الليرة السورية وتجعله يتجاوز العقـ.ـوبات الاقتصادية نوعاً ما.
ووفقاً للمنظمات السورية – الأمريكية، فإنه من المتوقع أن يقـ.ـر مجلسا النواب والشيوخ قبل نهاية عام 2023، القـ.ـانون الذي حدد ميزانية الدفاع بـ 858 مليار دولار، ثم إرسـ.ـاله إلى البيت الأبيض من أجل أن يوقع عليه الرئيس الأمريكي “جو بايدن” ليصبح نافذاً فيما بعد.
وتعليقاً على موافقة مجلسا النواب والشيوخ الأمريكيين على مشروع القرار الجديد، قال الباحث السياسي والمستشار السابق للمجلس السوري الأمريكي “محمد غانم” في منشور له على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “إن المشـ.ـروع يسمي رأس النظـ.ـام السوري بشار الأسد صراحة بأنه زعيم عـ.ـصـ.ـابة مـ.ـخـ.ـدرات”.
وأضاف أن مشروع القرار يصرح بشكل رسمي بأن شبـ.ـكة تجارة المـ.ـخـ.ـدرات التي يديرها النظام السوري تشكل خـ.ـطر على الأمـ.ـن الدولي”.
ولفت “غانم” في معرض حديثه إلى جهود المنظمات السورية في الولايات المتحدة الأمريكية ونجاحها في إعادة تثبيت المشروع دون إحداث أي تغيرات في مضمونه وبنوده، وذلك بعد أن حذفه أحد النواب الديمقراطيين من قانون ميزانية الدفـ.ـاع للعام الجاري.
وكانت العديد من التقارير الصحيفة والإعلامية قد كشفت عن العائدات التي يحصل عليها نظام الأسد والمقربين منه جراء تجارة “المـ.ـخـ.ـدرات”، مقدرة المبالغ المالية بمليارات الدولارات.
وأفادت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية في تحقيق صحفي لها أن العائدات التي يحصل عليها النظام وصلت إلى حوالي الـ 5.7 مليار دولار أمريكي خلال عام 2021 فقط.
ووفقاُ للتحقيق الصحفي فإن رموز النظام السوري متورطون في هذه التجارة، منوهة أن دول الخليج العربي وبعض الدول الأوروبية هي الأمكان التي يستهـ.ـدفها النظام في تجارته.
ويؤكد مراقبون ومحللون أن القرار الأمريكي الجديد عندما سيصبح نافذاً خلال الأيام القليلة المقبلة، سيكون من شأنه أن يضيق الخناق على بشار الأسد ونظامه والدول الداعمة له في سوريا بشكل كبير.
اقرأ أيضاً: لافروف يطلق تصريحات مفـ.ـاجئة بشأن المرحلة القادمة في سوريا ومصير فصائل المعارضة!
وأوضح المراقبون أن الأسد سيخسر العائدات المالية الكبيرة التي كان يحصل عليها من وراء إدارته لهذه التجارة، الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من التفاقم في الأزمة الاقتصادية في سوريا خلال الفترة المقبلة.
وبحسب المحللين فإن التضييق على الأسد ونظامه من شأنه أن يجبره على المضي قدماً في مسار الحل السياسي عبر تقديم تنازلات معينة بدلاً من استمراره بالتعنت.