بشار الأسد يوجه رسائل مهمة للحلفاء والخصوم ويرسم سيناريوهات المرحلة القادمة في سوريا
بشار الأسد يوجه رسائل مهمة للحلفاء والخصوم ويرسم سيناريوهات المرحلة القادمة في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر مقربة من دائرة صنع القرار في سوريا عن تسريبات جديدة تتعلق بالطريقة التي يخطط أن يتعامل فيها بشار الأسد مع مجريات الأوضاع على الساحة السورية خلال عام 2024 في ظل آخر المستجدات والتطورات التي شهدتها المنطقة خلال عام 2023.
وأوضحت المصادر التي تحفظت عن الكشف ذكر اسمها أن بشار الأسد أرسل مع نهاية عام 2023 رسائل واضحة المعالم لمختلف الأطراف المعنية بالشأن السوري سواءً الحلفاء أو الخصوم.
وبينت أ تلك الرسائل تعتبر من أهم الرسائل التي بعثها “الأسد” منذ فترة طويلة، وذلك نظراً أنها تحدد وترسم سيناريوهات وملامح المرحلة القادمة في سوريا ومستقبل الملف السوري خلال هذه العام والأعوام المقبلة.
وأضافت أن بشار الأسد في خطاباته الأخيرة التي ألقاها أمام اللجنة المركزية لحزب البعث قد رد بطريقة غير مباشرة وبين السطور على المبادة العربية المقدمة له والتي طالبته بالابتعاد عن إيران والعودة إلى الحضن العربي، حيث أكد أنه لن يفك ارتباطه في طهران تحت أي ظرف كان، مؤكداً أن العلاقة وثيقة جداً بين دمشق وطهران.
كما بعث “الأسد” برسالة إلى دول الخليج العربي التي قدمت المبادرة والتي طالبت خلالها بخروج إيران والقوات الأجنبية من سوريا، حيث أشار إلى أن تلك الدول تحتضن قواعد أمريكية بينما تطالبه بإخراج القوات الأجنبية من بلاده، إذ لفت “الأسد” أن هذا الأمر يتناقض بشكل مباشر مع البنود التي جاءت في المبادرة العربية.
وأشارت المصادر أن الأسد يخطط أن يبقى ممسكاً بالعصا من المنتصف، فهو لا يريد أن يفقد حليفه الإيراني الذي يعتبر حليفاً أساسياً له، وفي الوقت نفسه يحاول أن يستمر في التقرب من الدول العربية وعدم إغلاق الباب بشكل كامل أمام المبادرات العربية وملف التطبيع العربي.
وفي ضوء ما سبق نوهت المصادر إلى أن خطة “الأسد” للتعامل مع الملف السوري خلال عام 2024 لا تختلف كثيراً عن طريقة تعامله مجريات الأحداث في سوريا خلال السنوات الماضية، لاسيما من ناحية استمرار المماطلة واللعب على كافة الحبال.
ولفتت إلى أن “الأسد” وجه رسائل بين السطور لكل من روسيا وأمريكا، حيث أشار إلى أنه سيتجه لتغيير شكل الحكم في سوريا خلال المرحلة المقبلة عبر إجراء تغيرات في نظام انتخابات حزب البعث الحاكم.
اقرأ أيضاً: قواعد اللعبة في سوريا ستتغير كلياً وحديث عن تطورات كبرى بانتظار الملف السوري خلال عام 2024
وأضافت أن الروس والأمريكيين على حد سواء كانوا يضغطون على الأسد من أجل إجراء بعض الإصلاحات في شك الحكم، حيث ينصب تركيز روسيا على أن يجري “الأسد” تلك الإصلاحات حتى وإن كانت شكلية.
بينما تركز الولايات المتحدة الأمريكية على أن تكون الإصلاحات التي سيجريها الأسد “إصلاحات جوهرية” تجعله يفقد بعض صلاحياته المهمة لصالح المعارضة أو أشخاص آخرين يصنفون على أنهم من الفئة المحايدة في سوريا.