“متوفرة وبلا أي تكلفة”.. بدائل جديدة للتدفئة تنتشر في سوريا مع قرب بداية فصل الشتاء
“متوفرة وبلا أي تكلفة” بدائل جديدة للتدفئة تنتشر في سوريا مع قرب بداية فصل الشتاء
طيف بوست – فريق التحرير
يحاول السوريون إيجاد بدائل جديدة للتدفئة في ظل ارتفاع أسعار وسائل التدفئة التقليدية ومواد تشغيلها في سوريا بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة، لاسيما ارتفاع أسعار المحروقات والمشتقات النفطية، الأمر الذي فرض تحديات جديدة على السوريين.
ومع اقتراب بداية فصل الشتاء يجد الكثير من السوريين أنفسهم مضطرين لتحضير وسائل التدفئة وتأمينها بشكل مبكر، حيث أشارت تقارير محلية إلى انتشار بدائل جديدة للتدفئة لجأ إليها عدد كبير من السوريين في مختلف المناطق السورية مع تردي الوضع الاقتصادي بشكل عام في البلاد.
وأوضحت أن وسائل التدفئة الجديدة التي انتشرت بشكل ملحوظ مؤخراً، هي أغصان الأشجار والكرتون والبلاستيك، حيث يعمل عدد كبير من السوريين على جمعها مع اقتراب فصل الشتاء كونها مواد متوفرة وبلا أي تكلفة.
وبينت المصادر أن ظاهرة جمع الكرتون والبلاستيك وبقايا أغصان الأشجار من الحدائق والشوارع أصبحت شائعة ومنتشرة على نطاق واسع، حيث تخرج عائلات بأكملها في أيام محددة لجمع هذه المواد وتحضيرها من أجل استخدامها للتدفئة في فصل الشتاء.
وأضافت أن هذه العائلات التي تعتمد على جمع هذه المواد من أجل التدفئة هي شريحة واسعة من السوريين الذين لا يملكون المال الكافي لشراء المازوت، الأمر الذي يدفعهم للبحث عن بدائل رخيصة أو بلا أي تكلفة مثل جمع الكرتون والبلاستيك وبقايا أغصان الأشجار.
وأشارت المصادر إلى أنه على الرغم من الأضرار التي تسببها المواد المنبعثة من اشتعال الكرتون والبلاستيك على صحة العائلات وأطفالهم، إلا أن هذا الخيار لا بديل عنه نظراً لعدم قدرتهم على شراء وسائل التدفئة التقليدية ومواد تشغيلها.
اقرأ أيضاً: لا حل قريب لأزمة المحروقات والمواصلات في سوريا ومصادر تكشف أسرار توريدات مشتقات النفط
ويأتي ذلك مع ارتفاع أسعار مواد التدفئة التي كانت تعتبر مواد تدفئة رخيصة وبمتناول الجميع في وقت سابق، مثل الحطب الذي ارتفعت أسعاره بشكل كبير جداً في الفترة الحالية، حيث وصل سعر كيلو حطب الزيتون إلى 6 آلاف ليرة سورية، وذلك نظراً لارتفاع تكاليف نقله من المنطقة الساحلية إلى بقية المناطق في سوريا.
الجدير بالذكر أن معظم المصادر المحلية تشير إلى أن أسعار وسائل ومواد التدفئة من المرجح أن تشهد مزيداً من الارتفاع كلما اقترب فصل الشتاء وبرده، منوهين أن هذا السيناريو يتكرر كل موسم.