بوادر انهيار اقتصادي تام تلوح في الأفق وتوقعات صادمة بشأن سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار
بوادر انهيار اقتصادي تام تلوح في الأفق وتوقعات صادمة بشأن سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت مصادر اقتصادية محلية مطلعة على الواقع الاقتصادي الحالي في سوريا وجود حالة تخبط كبيرة في اتخاذ القرارات المتعلقة بسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في النشرة الرسمية، حيث اتجه مصرف سوريا المركزي لرفع سعر الدولار مؤخراً بشكل كبير.
وأوضحت المصادر في حديث خاص لموقع “طيف بوست” أن حالة التخبط تتجلى بوضوح بعدم وجود رؤية أو أهداف محددة يسعى البنك المركزي السوري لتحقيقها من وراء رفع سعر صرف الدولار في النشرة الرسمية إلى حدود تقارب سعر الصرف في السوق السوداء حالياً.
وبينت أن وصول سعر مبيع الدولار الأمريكي النشرة الرسمية إلى مستويات قريبة من سعر الصرف المتداول في السوق الموازي يحمل في طياته بوادر انهيار اقتصادي تام بدأت ملامحه بالفعل تلوح في الأفق.
وأشارت إلى أن التوقعات بخصوص سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في الفترة المقبلة ربما تكون صادمة، حيث رجحت المصادر أن تشهد الليرة السورية انخفاضاً قياسياً ومتسارعاً في قيمتها وسعر صرفها في الفترة القريبة القادمة.
ونوهت إلى أن الليرة السورية في السوق السوداء من المرجح أن تشهد قفزات سعرية ستفاجئ جميع المحللين الذين لا يزالوا يعولون على قرارات البنك المركزي، مشيرين أن القفزات السعرية ستكون خلال فترة زمنية قصيرة في الأسابيع القليلة المقبلة.
وأرجعت المصادر سبب ذلك إلى عدة عوامل، في مقدمتها أن السوق السوداء سيكون لها ردة فعل قوية بعد رفع المركزي لسعر صرف الدولار في النشرات الرسمية.
وأضافت أن القائمين على السوق السوداء لم يفسحوا المجال أمام المتعاملين مع مصرف سوريا المركزي للاستفادة من الحوالات في الموسم الرمضاني القادم الذي عادةً ما يتضاعف فيه حجم الحوالات الخارجية التي يرسها المغتربون السوريون إلى ذويهم في الداخل السوري.
ولفتت إلى أن الأشخاص المتحكمين بالسوق السوداء في سوريا لن يرفعوا الـ.ـرايـ.ـة البيضاء وسينافسون بشدة الجهات الرسمية من أجل الاستحواذ على أكبر قدر ممكن من الحوالات الخارجية.
وفي ضوء ما سبق لم تستبعد المصادر أن يصل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي في منتصف شهر رمضان إلى مستويات أعلى من حدود الـ 9000 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد.
وبخصوص سعر الصرف المتوقع لفترة ما بعد عيد الفطر، أي عند انتهاء مفعول الحوالات وتأثيرها على سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، فأشارت المصادر إلى أن الانهيار الأكبر ستشهده الليرة السورية في فترة ما بعد العيد.
وتوقعت المصادر أن يتخطى سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار حدود الـ 10 آلاف ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد في غضون شهرين.
اقرأ أيضاً: مصدر رسمي يفضح المستور ويفجر مفـ.ـاجأة من العيار الثقيل حول سعر صرف الليرة السورية
وختمت المصادر حديثها بالإشارة إلى أن وصول سعر الصرف إلى تلك المستويات خلال الشهرين المقبلين من شأنه أن يفتح الباب أمام انهيارات أكبر.
ونوهت إلى أن مثل السيناريو آنف الذكر سيجعل البنك المركزي السوري مجبراً على اتخاذ قرار بتعويم الليرة السورية، الأمر الذي يجعل العملة السورية معرضة في وقت لاحق لسيناريو مشابه لما يحدث للعملة اللبنانية حالياً.
