سوريا.. خيارات محدودة لتفادي انهيارات اقتصادية أكبر تزامناً مع تدهور قيمة الليرة السورية أمام الدولار!
سوريا.. خيارات محدودة لتفادي انهيارات اقتصادية أكبر تزامناً مع تدهور قيمة الليرة السورية أمام الدولار!
طيف بوست – فريق التحرير
يبدي العديد من المحللين والمراقبين للأوضاع الاقتصادية في سوريا قلقهم من تأثيرات استمرار تردي الوضع في البلاد اقتصادياً تزامناً مع ارتفاع معدلات التضخم وأسعار مختلف المواد وانخفاض قيمة الليرة السورية وضعف القدرة الشرائية لمعظم المواطنين.
ويحذر الكثير من الخبراء في مجال الاقتصاد من خطـ.ـر حدوث مجـ.ـاعة حقيقية في سوريا، وذلك وسط تقارير تشير إلى أن دول العالم أجمع مقبلة على أزمة غذاء لا مثيل لها في التاريخ خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وفي ضوء ما سبق، تشير التقارير الاقتصادية إلى وجود 5 خيارات محدودة، لكنها ممكنة أمام الحكـ.ـومة السورية والشعب السوري لتفادي حدوث المجـ.ـاعة وإنقاذ البلاد من انهيارات اقتصادية أكبر في الفترة القادمة.
وأوضح الخبراء أن الخيار الأول، يتمثل باللجوء إلى الزراعة الشعبية، موضحين أن هذا الخيار منخفض التكاليف نسبياً، ومن شأنه أن يحول الأفراد من مستهلكين إلى منتجين، بالإضافة إلى أنه خيار يبعد المواطنين عن تبعات الغلاء والنقص في بعض المنتجات التي يتم تصديرها إلى خارج البلاد.
أما الخيار الثاني، فيتمثل بإمكانية التوجه نحو إيقاف المزروعات والغذائيات، مشيرين إلى أن هذا الأمر يعتبر أولوية لما له من دور كبير في تلبية حاجات المواطنين وتوفير السلع والخضروات والفواكه المحلية، نظراً لأن زيادة توفرها سيساهم في تخفيض سعرها، ليصبح بذلك قريباً نوعاً ما من القدرة الشرائية للمواطنين.
وبالنسبة للخيار الثالث، فيتمثل بزيادة الدعم الحكومي المقدم للفلاحين والمزارعين، وذلك عبر تقديم قروض مالية وإعفـ.ـاء القطـ.ـاعات الزراعية من الضـ.ـرائـ.ـب، ومنـ.ـح البذور وإكثـ.ـارها وتأمين الأسمـ.ـدة والمبيـ.ـدات والمعدات والأدوات الـ.ـلازمة وغير ذلك.. ومن حـ.ـق الحكــ.ـومة في المقـ.ـابل أيضاً ضبـ.ـط أسعار المـ.ـزروعات مقـ.ـابل تلك التسهـ.ـيلات المـ.ـقدمة.
في حين تمثل الخيار الرابع بالتوجه نحو تحجـ.ـيم استيراد القمح ودعـ.ـم القمح السوري، وهذا الأمر من شأنه توفير ملايين الدولارات التي يتم انفاقها لتأمين هذه المادة.
وعلاوة على ما سبق، يؤكد الخبراء في مجال الاقتصاد أن الأوضاع المعيشية في سوريا من غير الممكن أن تتحسن بشكل ملحوظ دون التوصل إلى حل سيـ.ـاسي حقيقي ينهي معـ.ـاناة السوريين.
وأوضح المحللون أن التوصل إلى حـ.ـل سياسي لا يمكن أن يتم إلى من خلال تقديم تنازلات حقيقية، موضحين أن استمرار تعـ.ـنّت الحكـ.ـومة السورية وعدم تقـ.ـديم تنازلات حقيقية من شأنه أن يفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد، وربما يؤدي إلى حدوث مجاعة في سوريا التي كانت من البلدان المكتفية ذاتياً إلى حد كبير.
اقرأ أيضاً: خبيرة اقتصادية تفضح المستور وتتحدث عن السـ.ـبب الرئيسي لتدهور الليرة السورية وارتفاع الأسعار في سوريا
وختم المحللون وجهة نظرهم بالإشارة إلى أهمية وجود توجهات لدى الحكـ.ـومة السورية لفتح المجال أمام تبادل المنتجات الغذائية بين مختلف المناطق في عموم الأراضي السورية، من قمح وفواكه وخضروات ومواد غذائية، فضلاً عن المشتقات النفطية.
ويأتي ما سبق في ظل وصول سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي إلى مستويات الـ 4010 ليرة للدولار الواحد خلال تعاملات اليوم، وذلك وسط توقعات بانخفاضات كبيرة ومتتالية قادمة بقيمة الليرة السورية.