“القرار الأغبى”.. انتقادات كبيرة تطال الآلية الجديدة المتبعة لتصريف الـ 100 دولار عند دخول سوريا
“القرار الأغبى” انتقادات كبيرة تطال الآلية الجديدة المتبعة لتصريف الـ 100 دولار عند دخول سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
أثارت مسألة اتباع آلية جديدة لتصريف مبلغ 100 دولار أمريكي عند دخول السوريين إلى سوريا من المطارات أو المنافذ الحدودية البرية جدلاً واسعاً خلال الساعات القليلة في الأوساط السورية، حيث وصف خبراء اقتصاديون القرار بأنه “القرار الأغبى”.
واستبدلت الجهات المعنية في سوريا تصريف المبلغ المالي نقداً بمنح إيصال على شكل “شيك” للمسافرين السوريين القادمين إلى بلادهم، حيث يصرف الشيك من أحد فروع المصرف التجاري السوري في مختلف المحافظات في سوريا.
ولفت الخبراء إلى أن الحكومة الحالية السورية تودع السوريين بقرار من أغبى القرارات التي تم اتخذها في الفترة الماضية، حيث لا يمكن أن يصدر مثل هذا القرار عن جهة عامة تراعي مصالح شعبها.
ونوه الخبراء إلى أن هذا القرار ينقل الازدحام والطوابير من المطارات والمنافذ الحدودية إلى فروع المصرف التجاري السوري، حيث تحتاج زيادة فروع المصرف إلى جهد كبير جداً في الانتظار ضمن طوابير طويلة بانتظار روتين العمل الممل.
بينما أشارت مواقع اقتصادية سورية إلى هذا القرار يعتبر من القرارات غير الحكيمة التي تنم عن قصر نظر من اتخذه أو اقترحه، منوهة أن فكرة تصريف المبلغ أساساً حولها الكثير من الجدل، فلماذا يريدون جدلاً إضافياً من خلال استبدال تصريف المبلغ نقداً بمنح إيصال يصرف من المصرف التجاري السوري.
وأشار محللون إلى أن السوريين ينتابهم شعور غريب عندما يضطرون إلى تصريف مبلغ 100 دولار كرسم دخول إلى بلادهم، فمن ابتدع هذه الفكرة وألحقها ببدعة الشيكات، هي بكل تأكيد جهة هدفها زيادة معاناة السوريين ولا يهمها مطلقاً تخفيف الأعباء عنهم.
بينما أكد آخرون على أن القرار من أغبى القرارات التي تم اتخاذها في الآونة الأخيرة، حيث أن الشخص سيضطر في غالب الأحيان لدفع تكاليف وأجور نقل ورشاوى من أجل تصريف المبلغ في المصرف التجاري بما يعادل ثلث المبلغ تقريباً، لاسيما في حال كان منزله في القرى النائية.
اقرأ أيضاً: مهنة تتحول إلى منجم ذهب في سوريا وتدر ملايين الدولارات على العاملين فيها
وأشار خبراء اقتصاديون أن هذا القرار فتح أبواب مغلقة، حيث عاد الكثير من السوريين للمطالبة بإلغاء قرار تصريف مبلغ 100 دولار أمريكي عند دخول سوريا من أحد المطارات أو المنافذ الحدودية، مشيرين أن الاستمرار في فرض تصريف المبلغ يعتبر أمراً معيباً.
وكانت العديد من التقارير قد تحدثت عن أن قرار تصريف مبلغ الـ 100 دولار قبل دخول السوريين إلى سوريا يعتبر من القرارات التي تدخل على مدى تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد وعلى مدى حاجة مصرف سوريا المركزي إلى الدولار وبأن خزينته تكاد تكون فارغة من القطع الأجنبي.