أخر الأخبار

تزايد محتمل لتدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي في سوريا وسيناريو مفـ.ـاجئ ينتظر الليرة السورية

تزايد محتمل لتدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي في سوريا وسيناريو مفاجئ ينتظر الليرة السورية

طيف بوست – فريق التحرير

ازدادت التساؤلات والتكهنات في الآونة الأخيرة حول مصير الوضع الاقتصادي والمعيشي في سوريا ومستقبل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية، وذلك في ظل الحديث عن أزمة اقتصادية عالمية بدأت ملامحها تلوح في الأفق.

وضمن هذا السياق تحدث العديد من المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد عن تزايد محتمل لتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا خلال الفترة المقبلة، مشيرين إلى سيناريو مفاجئ ينتظر الليرة السورية في المدى المنظور.

وأستند المحللون في توقعاتهم إلى عدة عوامل منها المؤشرات الاقتصادية محلياً وعالمياً، بالإضافة إلى التصريحات الصادرة عن المسؤولين السوريين مؤخراً والتي اعترفوا خلالها بوجود عجز في الخزينة العامة وعدم توفر القطع الأجنبي بالكميات التي تسمح للبنك المركزي بالتدخل وتثبيت سعر صرف الليرة.

كما لفت الخبراء إلى أن التصريحات الرسمية بمجملها والصادرة عن جهات تابعة لحكـ.ـومة النظـ.ـام السورية تدل بما لا يدع مجال للشـ.ـك على أن الحكـ.ـومة غير قادرة على وضع حد لموجات الغلاء أو تحسين المستوى المعيشي للمواطنين السوريين.

وضمن هذا السياق، يرى الخبير والباحث الاقتصادي “رضوان الدبس” في حديث لموقع “الحل نت” بأن تصريحات المسؤولين لاسيما الاقتصاديين والمصرفيين مثل تصريحات رئيس هيئة الأوراق المالية في دمشق “عابد فضلية” الأخيرة حول تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد تعتبر اعترافاً رسمياً بالتقصير وعدم قدرة الحكـ.ـومة على إيجاد حلول.

ونوه إلى أن التصريحات الصادرة مؤخراً عن مسؤولين حكوميين من الممكن اعتبرها بمثابة إعلان الإفلاس والعجز التام أو رفع الـ.ـراية البيـ.ـضاء والاعتراف الضمني بأن الدولة لا تملك أي إمكانيات من شأنها تحقيق شيء إيجابي على صعيد الواقعي الاقتصادي والمعيشي في سوريا.

وبحسب “الدبس” فإن ما سبق يشير إلى أن تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد مرشح ليتفاقم أكثر فأكثر خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وأوضح أن ما يطلع على الواقع الاقتصادي في سوريا اليوم، وكيف أن حكـ.ـومة البلاد غير قـ.ـادرة على إيجاد حلـ.ـول لأبسط مقـ.ـومـ.ـات الحياة مثل الكهرباء والمياه والمحـ.ـروقات والغاز والخبز وغيرها من أمور الحياة اليومية، سيدرك تماماً حجم الكـ.ـارثة القادمة.

أما بالنسبة لسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي وبقية العملات، فيشير عدة محللين وخبراء في مجال الاقتصاد إلى سيناريو قد يكون مفـ.ـاجئاً لدى البعض ينتظر العملة المحلية خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وبحسب الخبراء فإن سعر صرف الليرة السورية قد يصل إلى مستويات أعلى من 6 آلاف ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد مع بداية عام 2023.

اقرأ أيضاً: رجل أعمال سوري يتحدث عن زلزال قادم بسوق صرف الليرة السورية أمام الدولار خلال الأيام القليلة القادمة!

ويوضح المحللون أن كافة التوقعات تتحدث عن وصول سعر الصرف لمستويات الـ 5 آلاف ليرة للدولار، لكن تلك التوقعات تغـ.ـفل عن أمر هام جداً، ألا وهو ارتفاع مؤشر الدولار عالمياً.

ونوه المحللون أن كافة البيانات الصادرة عن الفيدرالي الأمريكي تدل على أن مؤشر الدولار سيصل إلى ذروة تاريخية مع نهاية العام الحالي وبداية العام المقبل، وهذا الأمر لوحده كفيل بجعلنا نتنبأ بوصول سعر صرف الليرة لمستويات تاريخية ربما ستكون مفاجئة للكثير من الخبراء.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: