رسالة قوية من مواطن سوري للمسؤولين تزامناً مع تردي الوضع الاقتصادي وانخفاض الليرة السورية
رسالة قوية من مواطن سوري للمسؤولين تزامناً مع تردي الوضع الاقتصادي وانخفاض الليرة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومعظم الصفحات المـ.ـوالية للنظـ.ـام رسالة قوية وجهها مواطن سوري للمسؤولين في البلاد منتقداً تردي الوضع الاقتصادي بشكل غير مسبوق تزامناً مع استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات.
وتمحورت رسالة المواطن السوري بشكل خاص حول اشتداد أزمة المحروقات في البلاد، الأمر الذي أدى إلى أزمة مواصلات خانقة في العديد من المحافظات السورية، لاسيما محافظة اللاذقية.
وقال المواطن في مستهل رسالته: “عندما نظر لي المسؤول في كراج جبـ.ـلة وأنا أنتظر وسيلة نقــ.ل حتى أذهب بها إلى عمـ.ـلي يوم الأحد، رمقني بابتسامة جميلة جـ.ـداً شـ.ـعـ.ـرت معها أن مشكـ.ـتلي تم حلها وأن ابتسامته هذه ستتحول بعد لحـ.ـظـ.ـات إلى سيرفيس ينقـ.ـلـ.ـني إلى مكان عملي.
وأشار إلى أنه يوم الأحد 17 نيسان/ أبريل الجاري وبينما كانت محافظة اللاذقية كلها مقـ.ـطـ.ـوعة من المازوت لوحظ بشكل مفاجئ قدوم موكــ.ــب كبير من السيـ.ـارات الحكـ.ـومية الفارهة إلى الكـ.ـراج المليء بالمواطـ.ـنين الباحثين عن أي وسيـ.ـلة نقل تأخذهم إلى عملهم”.
ولفت إلى أنه وبعد ثواني سادت فيها حالة من الترقب، تابع المواطنون نزول مجمـ.ـوعة من المسؤولين الذين بـ.ـدأوا يتبادلون السـ.ـلام بينهم والابتسـ.ـامات مع المواطنين.
وأوضح المواطن في سياق رسالته أن جميع المتواجدين في الكراج ظنوا هنا أن وراء تلك الابتسامات “أسطول” من السرافيس وباصات النقل الداخلي القادمة إليهم.
وتابع بالقول بلهجة لا تخلو من السخـ.ـرية: “وكيف لا ونخـ.ـبة من الرفاق المسؤولين قد غادروا مكاتبهم وجـ.ـاؤوا من أجلهم ولحل مشـ.ـكلتهم”.
وأردف قائلاً: “أنا المواطن المرهـ.ـق من الانتظار تبـ.ـادلت الابتسامات مع المسؤولين وسـ.ـرحـ.ـت بأحلامي إلى مكـ.ــان جلوسي بالسرفيس المرتـ.ـقـ.ـب، انتظرت وانتظر الجمـ.ـيـ.ـع نتائج هذه الابتسامات لدقـ.ـائق.
وبحسب المواطن، قام المسؤولون بعد ذلك بركوب سياراتهم الحكـ.ـومية حتى دون أن يسأل أحدهم إذا ما كـ.ـان أحد المواطنين ممن بـ.ـادلـ.ـوهم الابتسامات على طريقهم لايـ.ـصــاله.. علّ المواطنين ينالون شـ.ـرف الركـ.ـوب في سيارة المسؤول التي بالمنـ.ـاسبة هي أفضل من السيـ.ـرفيس وفيها مكيف، وفق تعبيره.
وختم المواطن رسالته الموجهة إلى المسؤولين في البلاد قائلاً: “في النهاية تذكرت دراسـ.ـة أجريتها بنفسي بعد العـ.ـديد من الزيارات المتـ.ـكـ.ـررة التي قام بها الرفـ.ـاق.. أن ابتساماتهم والحـ.ـديث والمسايرة فيـ.ـما بينهم.. لم تنتج بالنهـ.ـاية إيصال أي مـ.ـواطـ.ـن إلى بيته ومكان عمله.. فهل تـ.ـصل هذه الدراسة إلى مسمع الرفـ.ـاق، عساهم يعملون على تكـ.ـذيبها.
وتأتي رسالة المواطن التي تم تداولها على نطاق واسع بين رواد منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية تزامناً مع اشتداد أزمة المحروقات بشكل غير مسبوق في العديد من المحافظات السورية، الأمر الذي أدى إلى أزمات في النقل.
اقرأ أيضاً: خبراء يتوقعون المستقبل القريب لسعر صرف الليرة السورية تزامناً مع تخبط البنك المركزي!
وبالتزامن مع ذلك ارتفعت أصوات المواطنين مطالبين المسؤولين في البلاد النزول إلى أرض الواقع والعمل على إيجاد حلول للأزمة التي قد تبـ.ـدو بنظرهم عـ.ـادية ومتوقعة بسبب الحـ.ـصـ.ـار الجـ.ـائـ.ـر والعـ.ـقـ.ـوبات الغـ.ـربية الظــ.ـالمة.
ويؤكد معظم المواطنين أنهم دائماً ما يسمعون ذات الكلام والحجج الواهية من المسؤولين، متسائلين، هل الحـ.ـصار والعقـ.ـوبات مفروضة فقط على المواطن دون أن تؤثر على المسؤولين وأبنائهم الذين يركبون السيارات الفارهة دون أن يتأثروا بأزمة المحروقات.