المكتب السري ورجل الظل في سوريا.. معلومات تخرج إلى العلن لأول مرة وتفضح المستور!
المكتب السري ورجل الظل في سوريا.. معلومات تخرج إلى العلن لأول مرة وتفضح المستور!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر سورية مطلعة على الطريقة التي تدار فيها الأمور في سوريا خلال الفترة الحالية معلومات جديدة حول المكتب السري ورجل الظل الخفي في البلاد الذي تقع على عاتقه مهمة جباية الأموال ورفد خزينة القصر الجمهوري بكميات كبيرة من الدولارات شهرياً.
وأكدت المصادر أن المعلومات التي بحوزتها تؤكد أن تبعية المكتب السري المعني بالشؤون الاقتصادية تعود لأسماء الأسد التي تشرف بشكل مباشر عليه من خلال رجل يطلق عليه اسم “رجل الظل” في أروقة القصر الجمهوري.
وأوضحت أن المكتب السري له عدة أقسم، أهمها قسم الرصد المالي الذي تقع على عاتقه مهمة البحث عن دخل التجار الذين لديهم شركات كبرى ومعامل ومحطات وقود وما إلى ذلك، بالإضافة إلى إحصاء كمية الأموال التي يملكها كبار التجار ورجل الأعمال في البلاد.
وأما بخصوص القسم الثاني في المكتب، فهو قسم المتابعة الذي يقوم بأرشفة أسماء رجال الأعمال والتجار وتحديد أهداف المكتب السري وكيفية العمل للحصول على كميات أكبر من الأموال.
وبحسب المصادر، فإن المكتب السري لديه أيضاً قسم أمني مهمته متابعة أوضاع التجار وأصحاب رؤوس الأموال وملفاتهم الأمنية من خلال التواصل مع رؤساء الفروع الأمنية.
وبينت أن رجل الظل في المكتب، هو “يسار إبراهيم” الذي يدير قسم المكتب بالكامل ويصدر أوامر بجمع الأموال من التجار ورجال الأعمال لصالح خزينة المكتب بعد أن يدرس وضع كل تاجر على حدا ومعرفة إمكانياته المادية ومن ثم تحديد المبالغ التي يجب دفعها شهرياً أو سنوياً.
وأشارت المصادر إلى أن عملية دفع الأموال من قبل التجار لصالح المكتب السري تتم من خلال تبليغ التاجر عن طريق الفروع الأمنية، الأمر الذي يجعل التجار مضطرين لدفع المبالغ المالية المطلوبة، وذلك لمعرفتهم بالمصير الذي ينتظرهم في حال رفضهم دفع المعلوم، وفقاً للمصادر.
وأفادت أن المبالغ التي يدفعها التجار يقومون بدفعها بموجب إيصالات قانونية للتحايل على الأمر، حيث تكون عادةً الإيصالات تحت مسميات مثل ضرائب إعادة الإعمار ودعم مشاريع التعافي المبكر وغيرها من الشعارات الزائفة.
وأضافت أن التاجر الذي يراوغ أو يتأخر بدفع المبالغ المالية المطلوبة يتم سحبه إلى أحد الفروع الأمنية ووضعه في غرفة لوحده مع توفير وسائل اتصال من أجل أن يتصل بمعارفه وأقاربه لتأمين المبالغ المالية.
اقرأ أيضاً: لأول مرة.. خبير يفضح المستور حول الفشل الاقتصادي في سوريا واستمرار تدني قيمة الليرة السورية
ووفقاً للتسريبات الأخيرة التي حصلت عليها المصادر، فإن هناك عدد من الضباط يعملون في المكتب السري، مثل اللواء أحمد ديب والعقيد محمد غانم والعميد عبد المنعم نعسان والعقيد علي مرهج.
وأكدت أن مقر المكتب السري هو القصر الجمهوري بدمشق، وتتحكم أسماء الأسد بمفاصل الاقتصاد السوري بشكل كامل من خلال هذا المكتب، حيث ذاع صيته بين كبار التجار ورجال الأعمال بسبب الإتاوات الضخمة التي تفرض عليهم من قبله مقابل السماح لهم بالاستمرار في متابعة أنشطتهم التجارية، فإما أن يدفعوا المبالغ المطلوبة منهم أو يغادروا البلاد كما فعل آلاف التجار والصناعيين خلال السنوات القليلة الماضية.