المعروك الرمضاني عملة نادرة يعزف عنها السوريون وتغيب عن الموائد الرمضانية في سوريا
المعروك الرمضاني عملة نادرة يعزف عنها السوريون وتغيب عن الموائد الرمضانية في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
تخلى قسم كبير من السوريين عن معظم عاداتهم الرمضانية نتيجة استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا بشكل غير مسبوق مؤخراً، حيث باتت العادات الرمضانية رفاهية لا يقدر عليها معظم أبناء الشعب السوري بسبب ارتفاع الأسعار.
ومن أهم العادات الرمضانية التي عزف عنها السوريون وأصبحت عملة نادرة في رمضان 2024، هي شراء المعروك الرمضاني، حيث ارتفعه سعره إلى حد كبير في الأسواق السورية تزامناً مع مزيد من الانهيار في القدرة الشرائية لدى معظم السوريين.
وضمن هذا السياق، ذكر رئيس جمعية المخابز والمعجنات في العاصمة السورية دمشق “ممدوح البقاعي” في حديث لوسائل إعلام محلية أن نسبة مبيعات المعروك الرمضاني قد تراجعت هذا الموسم بنسبة وصلت إلى 70 بالمئة بالمقارنة مع رمضان الفائت.
وبيّن البقاعي” أن من كان يعجن مئة كيلو غرام من طحين المعروك، بات يعجن حالياً كميات أقل من 30 كيلو غرام فقط لا غير.
وأفاد أن حركة البيع باتت تقتصر على بضع دقائق قبل أذان المغرب فقط، بينما تكون حركة الشراء شبه معدومة باقي فترات النهار.
وذكر “البقاعي” في معرض حديثه أن نسبة ارتفاع سعر معروك رمضان لم تتعدى العشرين بالمئة هذا العام بالمقارنة مع السعر في العام الماضي.
وأرجع سبب ارتفاع سعر المعروك الرمضاني إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية اللازمة بشكل عام، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج.
وحول أسعار المعروك هذا الموسم، أشار “البقاعي” إلى أن سعر المعروك السادة يتراوح حالياً بين 12 وصولاً إلى 20 ألف ليرة سورية.
بينما وصل سعر المعروك المحشي بالتمر إلى حوالي 25 ألف ليرة سورية في الأسواق السورية خلال موسم رمضان لعام 2024.
اقرأ أيضاً: ارتفاع كبير في أسعار الذهب في الأسواق العالمية خلال تعاملات اليوم!
وأكد رئيس الجمعية أن ارتفاع سعر المعروك جاء كنتيجة طبيعية لارتفاع كافة أسعار المواد الأولية اللازمة لصنعه، وفي مقدمتها ارتفاع سعر الطحين.
وختم “البقاعي” حديثه منوهاً أن سعر كيلو الطحين وصل إلى نحو 8 آلاف ليرة سورية، في حين ارتفع سعر صفيحة الزيت المخصص للقلي إلى 430 ألف ليرة سورية، بينما وصل سعر السكر الحر إلى حوالي 14 ألف ليرة سورية لكل كيلو غرام واحد.
