الليرة السورية إلى “العناية المركزة” وحديث عن تدخل مرتقب للبنك المركزي لوقف التدهور المتسارع!
الليرة السورية إلى “العناية المركزة” وحديث عن تدخل مرتقب للبنك المركزي لوقف التدهور المتسارع!
طيف بوست – فريق التحرير
انخفضت قيمة الليرة السورية بشكل متسارع خلال تعاملات الأيام القليلة الماضية، حيث تخطت عتبة جديدة أمام الدولار الأمريكي ووصل سعر صرفها إلى مستويات الـ 4550 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد، وذلك بعد استقرار نسبي طوال الأشهر الماضية.
ويستفيق السوريون حالياً كل يوم على انخفاض جديد بقيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وسط توقعات بمزيد من التراجع بسعر صرفها أمام الدولار في المدى المنظور.
ويربط المحللون استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار بمدى قدرة البنك المركزي السوري على التدخل لوقف تدهور سعر الصرف، بالإضافة إلى الاحتياطي الذي يملكه البنك من القطع الأجنبي.
ويرى المحللون أنه في حال لم يكون هناك تدخل فوري من قبل البنك المركزي السوري عبر ضخ كميات كبيرة من القطع الأجنبي في الأسواق، فإن الليرة السورية ستدخل إلى “العناية المركزة”، مرجحين أن يقفز سعر صرفها لمستويات الـ 5 آلاف ليرة سورية لكل دولار في غضون أيام قليلة.
وبحسب العديد من المحللين فإن موقف البنك المركزي السوري لا يزال غامضاً حيال التدهور الذي شهدته الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات مؤخراً، مشيرين إلى أن المصرف اكتفى ببيان مقتضب ألقى من خلاله اللوم على المضـ.ـاربين محملاً إياهم مسؤولية الانخفاض المتسارع بقيمة الليرة السورية.
ولفت المحللون إلى أن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء تدهور سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في الآونة الأخيرة، هي أسباب كثيرة ومتعددة ولا يمكن حصرها بالمضـ.ـاربة على سعر الصرف فقط.
وأوضح الخبراء في مجال الاقتصاد أن ارتفاع مستويات التضخم في البلاد وضعف القدرة الشرائية للمواطنين إلى جانب ارتفاع مؤشر الدولار عالمياً، هي من أهم الأسباب وراء التدهور بقيمة الليرة السورية خلال الأيام القليلة الماضية.
وحول إمكانية تدخل البنك المركزي السوري لكبح جمـ.ـاح الانخفاض المتسارع بسعر صرف الليرة السورية، أشار أستاذ العلوم المالية والمصرفية، الصناعي “حنا جبارة” إلى وجود تدخل مرتقب من قبل مصرف سوريا المركزي بهدف إعادة سعر الصرف إلى الاستقرار.
وبيّن “جبارة” أن التدخل المرتقب للمركزي وإن تمكن عبره من إعادة الليرة السورية إل سابق عهدها قبل عدة أشهر، أي إلى 4 آلاف أو 3800 ليرة لكل دولار، فإن هذا الأمر لن يجدي نفعاً على المدى الطويل.
ونوه أن سعر الصرف سيعاود الانخفاض مجدداً بعد التدخل بفترة قصيرة، ما لم يكون التحسن بقيمة الليرة السورية ناتج عن إجراءات اقتصادية حقيقية.
اقرأ أيضاً: الليرة السورية تهوي لمستويات قياسية جديدة مقابل الدولار وهذه أسعار الذهب محلياً وعالمياً اليوم!
وأضاف “جبارة” قائلاً: “إن ما يحدث عقب كل انخفاض أن يتدخل المـ.ـركزي ويضـ.ـخ كميات من النقد الأجنبي لوقف التـ.ـدهـ.ـور وإعادة الأمور إلى مستوى قريب من حيث الصرف”.
وختم حديثه بالقول: “إلى اليوم لم تشهد العـ.ـملة تحسناً حقيــقياً من باب انتـ.ـعاش الإنتاج، واتجهت الحـ.ـكـ.ـومة لبيع سنـــ.ـدات الخزينة عبر مزاديـ.ـن مع تدني عـ.ـدد العـ.ـارضين، ومنها ستة مـ.ـصـ.ـارف عامة وخـ.ـاصة شاركت بـ.ـأحــ.ـد المزادات”.