هل هناك توجهات لتداول الليرة التركية في سوريا بدلاً من الليرة السورية وما تأثير ذلك على سعر الدولار؟
هل هناك توجهات لتداول الليرة التركية في سوريا بدلاً من الليرة السورية وما تأثير ذلك على سعر الدولار؟
طيف بوست – فريق التحرير
تداولت العديد من الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة أنباءً عن إمكانية تداول الليرة التركية في سوريا بدلاً من الليرة السورية، منوهين إن الإدارة الجديدة ربما تتجه إلى تعميم تجربتها في إدلب على كامل الأراضي السورية.
وأشارت الصفحات إلى أن تجربة التعامل في الليرة التركية في إدلب ومناطق واسعة كانت ناحجة، لذلك من الممكن تعميم التجربة على بقية المحافظات، إلا أن مصادر رسمية في الإدارة السورية الجديدة نفت نفياً قاطعاً وجود مثل هذه التوجهات.
وأكدت المصادر أن العملة الرسمية المتداولة في سوريا هي الليرة السورية، منوهة أن التعامل بالعملات الأجنبية كعملات أساسية في الأسواق المحلية من شأنه أن يضعف الليرة السورية ويرفع من أسعار المواد والسلع والبضائع في الأسواق.
ونوهت إلى أن تجربة التعامل بالليرة التركية والدولار في إدلب وما حولها كانت تجربة تصلح لذلك الزمان والمكان، حيث كانت ظروف نجاح تلك التجربة مهيأة بالكامل، مؤكدة أن المسألة تختلف كلياً في الفترة الحالية، فنخن نتحدث هنا عن اقتصاد بلد بأكمله، وفق تعبير المصادر.
من جهته، نشر الخبير الاقتصادي “جورج خزام” منشوراً عبر صفحته في “فيس بوك” قال فيه: “هل تداول الليرة التركية بدلاً من تداول الدولار سوف يؤدي لانخفاض سعر صرف الدولار بسبب تراجع الطلب عليه؟.. الجواب هو لا”.
وأوضح الخبير مضيفاً: “إن تراجع الطلب على الدولار مقابل زيادة الطلب على الليرة التركية لا يعني انخفاض سعر صرف الدولار، لأن المبدأ يبقى نفسه و هو استبدال الليرة السورية بعملة أجنبية سواء كانت ليرة تركية أو يورو أو دولار أو غيره”.
وأرجع ذلك إلى أن النتيجة ستكون ذاتها، وهي تراجع وانخفاض في قيمة الليرة السورية مقابل الدولار وجميع العملات الأجنبية، على حد وصفه.
وأشار إلى أن أي أن زيادة في الطلب على الليرة التركية من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع في سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية.
اقرأ أيضاً: عهد جديد في سوريا يغير قواعد اللعبة ويفرض معادلات اقتصادية جديدة.. سعر الدولار وأسعار السيارات
وبحسب مصادر محلية، فإن العملات التي يتم التعامل بها في الأسواق السورية خلال الفترة الحالية هي الليرة التركية أو الدولار أو الليرة السورية.
ونوهت إلى أن أصحاب المحال التجارية في إدلب والشمال السوري أصبحوا يقبلون التعامل بالليرة السورية في ضوء قدوم أعداد كبيرة من السوريين إلى المنطقة للتسوق، بينما أصبح التجار في بقية المحافظات السورية يقبلون التعامل بالليرة التركية والدولار وسط عودة السوريين من مناطق الشمال إلى مدنهم وبلداتهم وبحوزتهم إما ليرة تركية أو دولار.