القيادة الروسية تطلق تصريحات مثيرة بشأن سوريا وتوجه رسالة مهمة لتركيا وبشار الأسد!
القيادة الروسية تطلق تصريحات مثيرة بشأن سوريا وتوجه رسالة مهمة لتركيا وبشار الأسد!
طيف بوست – فريق التحرير
أطلقت القيادة الروسية تصريحات جديدة بشأن الملف السوري صنفها محللون على أنها تصريحات مثيرة وغير مسبوقة، لاسيما أن موسكو وجهت من خلال التصريحات الجديدة رسائل مهمة بين السطور كل من تركيا وإيران وبشار الأسد حول المرحلة القادمة في سوريا.
وأعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف” انهيار مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة منذ شهرين تقريباً.
وأشار “لافرنتييف” في معرض حديثه لوكالة “تاس” الروسية أن مسار إعادة العلاقات بين النظام السوري وتركيا قد انهار نهاية عام 2023 الماضي.
ولفت المسؤول الروسي أن مسار التقارب بين دمشق وأنقرة قد توقف بشكل كامل نهاية فصل الخريف، منوهاً أن الجانب السوري تراجع عن المضي في هذا المسار قبل أن يحصل على تعهدات من الجانب التركي، لاسيما بما يخص وضع جدول زمني محدد لسحب القوات التركية من الأراضي السورية بالكامل.
واعتبر “لافرنتييف” أن الجانب التركي لا يريد أن يجعل مسار التقارب بشكل رسمي مع النظام السوري، الأمر الذي شكل عقبة كبيرة أمام مضي دمشق قدماً في هذا المسار.
ونوه إلى أن القيادة الروسية لا تزال تولي أهمية خاصة لمسار التقارب بين دمشق وأنقرة، مؤكداً أن بلاده ستدفع بهذا الاتجاه خلال المرحلة المقبلة في سوريا، وذلك على الرغم من إعلان انهيار هذا المسار.
وأشار إلى أن روسيا تدرك تماماً أن التقارب بين دمشق وأنقرة من شأنه أن يحرز تقدماً كبيراً على كافة المستويات في سوريا، لاسيما بما يخص مسألة التوصل إلى حل حقيقي وشامل في سوريا.
وحول إمكانية عقد لقاء قريب بشكل مباشر بين رأس النظام السوري “بشار الأسد” والرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، حسم المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا الجدل حول هذا الموضوع مستبعداً إمكانية حدوث هذا اللقاء في المدى القريب.
اقرأ أيضاً: تغيرات جوهرية بتوازن القوى في سوريا ستغير المعادلة بالكامل في الميدان السوري قريباً
وأكد “لافرنتييف” عدم إمكانية عقد اللقاء بين “بشار الأسد” و”أردوغان” في الفترة الحالية أو خلال وقت قريب، منوهاً أن الأمور لم تنضج بعد لعقد مثل هكذا لقاء مهم.
وأضاف لافتاً أن احتمالات عقد لقاء القادة حالياً معدومة، منوهاً أن بلاده تحاول بشكل تدريجي أن ترعى الاجتماعات على مستوى الخبراء من أجل رفع مستوى الاجتماعات شيئاً فشيئاً.
وختم المسؤول الروسي حديثه مستبعداً كذلك الأمر أن يجري “بشار الأسد” أي زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو في المدى المنظور على أقل تقدير.