أخر الأخبار

الفجوة تتسع بين روسيا وتركيا في إدلب.. والوفد الروسي في أنقرة بحثاً عن تنازلات يقدمها الأتراك..!

الفجوة تتسع بين روسيا وتركيا في إدلب.. والوفد الروسي في أنقرة بحثاً عن تنازلات يقدمها الأتراك!

طيف بوست – فريق التحرير

يبدو أن الأوضاع في محافظة إدلب تتجه نحو منحى جديد في ضوء الأخبار الواردة عن نتائج المباحثات التي جرت يوم أمس في العاصمة التركية بين الوفد الروسي والمسؤولين الأتراك.

وبات من الواضح اتساع حجم الفجوة بين روسيا وتركيا بشأن ملف إدلب، حيث أشارت عدة تقارير إعلامية إلى إمكانية أن تشهد الأيام القليلة المقبلة نهاية للاتفاق الموقع بين البلدين بخصوص المنطقة مطلع شهر آذار/ مارس الماضي.

وفي هذا الإطار، كانت وكالة “سبوتنيك” الروسية قد كشفت اليوم عن بعض تفاصيل المحادثات الجارية في أنقرة بين الروس والأتراك.

وذكرت أن الوفد الروسي قدم عرضاً للجانب التركي بخصوص تخفيض عدد نقاط المراقبة التركية المنتشرة في محافظة إدلب، مشيرة أن المسؤولين الأتراك رفضوا العرض الروسي.

وأضافت الوكالة، أنه وعند رفض تركيا للعرض الأول، بادر الوفد الروسي بتقديم عرض آخر للجانب التركي يتعلق بتخفيض عدد القوات التركية وسحب المعدات العسكرية الثقيلة من محافظة إدلب.

وأشارت أن المسؤولين الأتراك أصروا على موقفهم ببقاء نقاط المراقبة وعدم تخفيض عدد عناصر الجيش التركي المنتشرين في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا.

وفي ضوء ما سبق، يرى معظم المتابعين أن الوفد الروسي جاء إلى أنقرة من أجل الحصول على تنازلات يقدمها الأتراك بشأن محافظة إدلب.

اقرأ أيضاً: النظام السوري يرد على تصريحات ترمب بخصوص تصفية “بشار الأسد”..!

وقد أوردت عدة وسائل إعلام روسية أخباراً تحدثت من خلالها عن وجود رغبة لدى القيادة الروسية بالسيطرة على المناطق التي تقع جنوب الطريق الدولي “إم 4” من أجل تأمين تسيير الدوريات المشتركة.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأربعاء 16 أيلول/ سبتمبر، أن المباحثات ما زالت متواصلة مع الوفد الروسي، مشيرة أن المحادثات ستتركز على استمرار العمل المشترك بين روسيا وتركيا في محافظة إدلب.

يأتي ذلك في ظل وجود تباين في وجهات النظر بين روسيا وتركيا بشأن تنفيذ بنود اتفاق “سوتشي”، حيث ترى تركيا أن على نظام الأسد العودة إلى ما وراء الحدود التي رسمها ذلك الاتفاق، واستبدال قوات النظام بشرطة مدنية تمهيداً لعودة النازحين إلى مدنهم وقراهم.

بينما أعربت روسيا عدة مرات أنها غير موافقة على ما يطلبه الأتراك بشأن عودة قوات النظام إلى حدود اتفاق “سوتشي”، بل على العكس من ذلك، حيث أعطت القيادة الروسية أوامرها لنظام الأسد للضغط على نقاط المراقبة التركية في إدلب.

وتسعى روسيا من خلال هذه الخطوة إلى الضغط على الجانب التركي من أجل مغادرة بعض المواقع المتقدمة التي تتمركز فيها نقاط المراقبة في ريف حماة الشمالي.

اقرأ أيضاً: عرض روسي جديد مقدم لتركيا بشأن إدلب.. وهذا ما تضمنه الرد التركي..!

كما تهدف روسيا إلى جعل تركيا تغادر من النقاط المحاذية للطريق الدولي “إم 5″، وبالتالي الاستفراد في وقت لاحق بتشغيله، ومن ثم الالتفات لمناقشة مصير الطريق السريع الآخر “إم 4” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية.

وضمن هذا السياق، تجمع العشرات من المؤيدين لنظام الأسد، صباح اليوم الأربعاء، في محيط نقطة المراقبة التركية في منطقة “الصرمان” بريف إدلب الشرقي، وطالبوا أن يغادر الجيش التركي تلك المنطقة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: