“وصلة حلب – كلس”.. هل يصل الغاز الروسي إلى دمشق وبيروت قريباً؟
“وصلة حلب – كلس”.. هل يصل الغاز الروسي إلى دمشق وبيروت قريباً؟
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن إمكانية أن يصل الغاز الروسي إلى سوريا ولبنان خلال الفترة القريبة القادمة، وذلك في حال تحقق المقترح الذي قدمه الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” للجانب التركي بتحويل الأراضي التركية إلى مركز لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا.
وضمن هذا السياق، نشرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية تقريراً مطولاً سلطت الضوء خلاله على إمكانية أن يبدأ حل أزمة الطاقة في كل من سوريا ولبنان من خلال المقترح الروسي الجديد.
واستهلت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى الخيار آنف الذكر تبدو مقوماته الفنية حاضرة ولا تحتاج لأعمال صيانة، بل يحتاج إلى مظلة سياسية تبقى في الوقت الحالي بيد تركيا.
وأوضحت أنه حتى اللحظة من غير المعروف فيما إذا كان الجانب التركي سيوافق على تشغيل “وصلة كلس – حلب أم لا، مع الأخذ بعين الاعتبار الثمن الذي من الممكن أن تطلبه أنقرة مقابل موافقتها على تشغيل الوصلة وتزويد دمشق وبيروت بالغاز الروسي.
وبينت أن أنقرة من الممكن أن توافق على المقترح الروسي قريباً، وذلك نظرا للمكاسب الاقتصادية الكبير التي وعدت بها موسكو أنقرة، لاسيما في حال تحولت تركيا إلى مركز أساسي لتصدير الغاز الروسي إلى الدول الأوروبية.
ونوهت الصحيفة أنه في ضوء التطورات الأخيرة في العلاقات بين دمشق وأنقرة والحديث عن إمكانية عودة العلاقات بينهما في الفترة القادمة، تبرز أمامنا أسئلة جوهرية حول إمكانية وصول الغاز الروسي إلى وصلة كلس – حلب ومنها إلى دمشق ومن ثم بيروت.
كما يتبادر إلى الأذهان سؤال آخر حول الموقف الذي من الممكن أن تتخذه الولايات المتحدة الأمريكية في حال وافقت أنقرة على تشغيل الوصلة وعبور الغاز الروسي إلى سوريا ولبنان.
ولفتت الصحيفة إلى أن الإجابة على السؤالين يحتم مناقشة جانبين أساسيين، أولهما الحالة الفنية للوصلة ومدى توفر المقومات والبنية التحتية والفنية التي تسمح بعبور الغاز الروسي إلى تركيا ومن ثم إلى الأراضي السورية واللبنانية.
وبحسب تقرير الصحيفة فإن الجانب الثاني يتعلق بالمواقف السيـ.ـاسية التي من الممكن أن تعيق أو تقف حائلاً أمام إنجـ.ـاز مثل هذا المشروع.
ووفقاً لمصادر وخبراء في مجال الطاقة، فإن وصلة كلس – حلب صالحة من الناحية الفنية ولا حاجة لمد خطوط أنانيب جديدة، مؤكدين أن الخط الحالي يحتاج فقط إلى صيانة بسيطة ليصبح جاهزة لضخ الغاز بداخله.
وبينت المصادر أن العائق الوحيد يمكن في مرور أجزاء من الأنابيب ضمن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية شمال البلاد، الأمر الذي يتطلب من تركيا ممارسة ضغوطات على الفصائل لضمان عدم المساس بالخط.
اقرأ أيضاً: من أكبر 10 اكتشافات في 2022.. تركيا تعلن عن اكتشاف كميات هائلة من النفط قيمتها بمليارات الدولارات
أما بما يخص وصل الغاز إلى لبنان، فإن الأمر أكثر سهول، خاصةً بعد قيـ.ـام الفرق الفنّية مؤخراً في كل من سوريا ولبنان بأعمـ.ـال صيانة كاملة، وإعلانها جهوزية وصلة حمص – طرابلس لنقل الغاز، فيما لو جرى ضخ الغاز المصري عبر الخط الغاز العربي.
وختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن الأمور المتعلقة بالشق السيـ.ـاسي لا تبدو سهلة كما هول الحال بالنسبة للشق الفني، مؤكدة وجود تعقيدات كبيرة يجب حلها قبل إنجاز المشروع.