كميات كبيرة من العملة السورية وصلت إلى دمشق على متن طائرات روسية.. قواعد اللعبة تغيرت!

كميات كبيرة من العملة السورية وصلت إلى دمشق على متن طائرات روسية.. قواعد اللعبة تغيرت!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر إعلامية عربية عن وصول كميات كبيرة من العملة السورية إلى دمشق على متن طائرات روسية، مشيرة إلى أن الكميات التي وصلت من الأوراق النقدية السورية من شأنها أن تغيّر قواعد اللعبة بالكامل على الصعيد الاقتصادي في سوريا خلال الفترة المقبلة.
ولفتت المصادر إلى أن 3 طائرات روسية محملة بنحو 60 تريليون ليرة سورية من فئة 5 آلاف ليرة سورية قد وصلت إلى دمشق خلال الأيام القليلة الماضية.
وأفادت بأن الأوراق النقدية من العملة السورية فئة 5000 ليرة سورية قد أصبحت في خزائن مصرف سورية المركزي، حيث ستشكل هذه الأموال طوق النجاة للأسواق السورية التي تعاني من نقص حاد في السيولة النقدية من الليرة السورية.
ونوهت إلى أن هذه الأوراق النقدية من فئة 5000 ليرة سورية تم طباعتها في طهران قبل فترة بموجب اتفاقية موقعة من دمشق قبل نحو 9 أشهر.
وأضافت أن روسيا دخلت كوسيط من أجل نقل الأموال من طهران إلى دمشق على متن طائرات روسية، وذلك في ظل توتر العلاقات بين الإدارة السورية الجديدة وإيران.
وأشارت المصادر إلى أن الكميات التي وصلت إلى خزائن مصرف سورية المركزي من شأنها أن تحل أزمة نقص السيولة، بالإضافة إلى أن ستجعل المصرف المركزي قادراً على اتخاذ قرارات للحد من ممارسات المضاربين على الليرة السورية.
كما لفتت ذات المصادر إلى أن زيادة الرواتب بنسبة 400 بالمئة تم تأجيلها إلى الشهر المقبل، حيث انتظرت الإدارة السورية الجديدة وصول المبالغ المالية، إذ كان من المفترض أن تصل الأموال إلى دمشق في الثلث الأخير من شهر ديسمبر/ كانون الثاني الماضي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن إجراءات جديدة سيتخذها مصرف سوريا المركزي من شأنها أن تنهي عمل الصرافين والمضاربين على الليرة السورية.
اقرأ أيضاً: تقييم أداء مصرف سورية المركزي في العهد الجديد.. قرارات مثيرة للجدل وتقلبات كبيرة بقيمة الليرة السورية
وبحسب مصادر اقتصادية محلية، فإن مصرف سورية المركزي من الممكن أن يعمل على شراء الدولار بالسعر الرسمي المعلن عنه بالنشرات الرسمية، أي بـ 13.200 ليرة سورية لكل دولار.
ولفتت أنه حين توفر كميات كبيرة من القطع الأجنبي إلى جانب كميات هائلة من العملة السورية في خزائن مصرف سورية المركزي، فإنه حينها سيصبح قادراً على تغيير قواعد اللعبة بالكامل والتحكم بسعر الصرف وعدم ترك الساحة للصرافين والمضاربين الذين حققوا أرباح كبيرة مستفيدين من تقلبات سعر الصرف بشكل كبير مؤخراً.