العملة السورية تفقد هيبتها وخبير اقتصادي: الأسوأ لم يأت بعد وهذا ما ينتظر سعر صرف الدولار في سوريا
العملة السورية تفقد هيبتها وخبير اقتصادي: الأسوأ لم يأت بعد وهذا ما ينتظر سعر صرف الدولار في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر اقتصادية محلية في سوريا عن فقدان العملة السورية لهيبتها بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وذلك في ظل خروج ضبط آلية السوق والتحكم بمعدلات ومستويات التضخم والأسعار في البلاد عن سيطرة مصرف سوريا المركزي واللجنة الاقتصادية.
وأوضحت المصادر نقلاً عن خبراء في مجال الاقتصاد بأن المرحلة المقبلة ستكون صعبة من الناحية الاقتصادية ما لم يتم التعامل بطريقة مختلفة ونهج اقتصادي جديد مع المستجدات والواقع الاقتصادي في البلاد.
وضمن هذا السياق، أكد خبير اقتصادي من دمشق في حديث لموقع “طيف بوست” أن الأسوأ لم يأت بعد بالنسبة للاقتصاد في سوريا، حيث أن المرحلة المقبلة من المرجح أن تشهد تسارعاً في مستويات التضخم إلى حدود متقدمة تتطلب معالجتها بطرق ابدعية غير تقليدية عبر اتخاذ قرارات وإجراءات جريئة.
ونوه الخبير أن فكرة وزن العملة بدل عدها باتت شائعة جداً، وبما أن السوريين تقبلوا هذه الفكرة وبدأوا بالعمل بها، فإن هذا يعني بأن العملة السورية بدأت تفقد هيبتها واحترامها، الأمر الذي ينذر بمزيد من التداعيات المستقبلية بخصوص القوة الشرائية لليرة السورية.
وتوقع الخبير أن نشهد مزيداً من فقدان العملة السورية لهيبتها في الفترة المقبلة عبر انتشار كميات كبير من الفئات النقدية التالفة في السوق، لاسيما من فئتي الـ 500 والـ 1000 ليرة سورية الطبعة القديمة التي باتت كمية كبيرة منها بحالة فنية سيئة جداً لكنها لا تزال متداولة في الأسواق رغم إعراض التجار وحتى البنوك عن قبول استلامها.
وأشار أنه في ضوء استمرار ارتفاع مستويات التضخم في البلاد مع بقاء مصرف سوريا المركزي متمسكاً بتثبيت سعر صرف الدولار وهمياً، فإننا أمام سيناريو مخيف قد تتعرض له الليرة السورية في قادم الأيام.
وأضاف أن مصرف سوريا المركزي لن يتمكن من تثبيت سعر صرف الدولار لفترة طويلة، وحين يفقد القدرة على التحكم بسعر الصرف، حينها من الممكن أن تتدهور قيمة الليرة السورية بشكل كبير جداً خلال فترة قصيرة.
اقرأ أيضاً: الدولار يبدل قواعد اللعبة مع الليرة السورية ويدفعها نحو مستويات جديدة اليوم
وأفاد أن مصرف سوريا المركزي واللجنة الاقتصادية عليهم التعامل مع الواقع الاقتصادي الحالي في سوريا بحنكة أكبر وعدم التمسك في النهج الاقتصادي القديم.
وختم الخبير حديثه منوهاً أن هناك الكثير من المقترحات المثالية التي من الممكن العمل بها والتي تسمح بحرية حركة الأموال في سوريا، مثل إلغاء قرار منع التعامل بغير الليرة السورية والسماح بالتعامل بالدولار وغير من العملات الأجنبية بشكل طبيعي.