العراق يتخذ موقفاً جديداً بشأن الحوار مع بشار الأسد وعودة نظامه إلى جامعة الدول العربية!

rami fakhori2021-04-11

0 2 دقائق

طيف بوست – فريق التحرير

توالت مواقف الدول العربية الواحدة تلو الأخرى بما يتعلق بتعاطيها مع تطورات الأوضاع في سوريا وإمكانية الحوار والتطبيع مع بشار الأسد وعودة النظام السوري لشغل مقعده في مجلس الجامعة العربية.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي” عن دعم بلاده لعودة نظام الأسد إلى مقعده في الجامعة العربية خلال الفترة المقبلة.

وذكر “الكاظمي” خلال مراسم استقبال الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط” يوم أمس السبت، أن “العراق يؤيد عودة سوريا إلى الجامعة العربية”.

وأضاف المسؤول العراقي أن الحكومة العراقية تشجع الحوار داخل أروقة الجامعة العربية من أجل التوصل إلى حلول في كل من سوريا ولبنان واليمن.

من جانبه دعا وزير الخارجية العراقي “فؤاد حسين” خلال مؤتمر صحفي عقده في “بغداد” مع “أحمد أب الغيط” إلى إيجاد آليات حوار في سوريا.

وأكد الوزير العراقي أن بلاده تؤيد أي مبادرات من شأنها أن تدعم إرساء السلام والاستقرار على الأراضي السورية.

وأوضح في معرض حديثه أن الأوضاع الغير مستقرة في سوريا تنعكس بشكل مباشر وتؤثر سلباً على الأوضاع في العراق.

وتابع قائلاً: “لذلك لا بد من العمل والتنسيق المشترك من أجل إيجاد أفضل السبل لبناء آليات الحوار مع مختلف الدول المؤثرة والفاعلة في الشأن السوري”.

وجاء الموقف العراقي بعد أسابيع قليلة من تصريحات صدرت عن الإمارات والسعودية وقطر بخصوص إمكانية عودة النظام السوري لشغل مقعده في جامعة الدول العربية.

وقد حسم الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية “حسام زكي” الجدل حول إمكانية أن تشهد المرحلة المقبلة عودة لنظام الأسد إلى الجامعة العربية، وذلك في تصريحات صحفية أدلى بها في السابع والعشرين من شهر آذار/ مارس الماضي.

وأكد “زكي” حينها عدم وجود توافق بين الدول العربية حول اتخاذ قرار بفك تجميد عضوية سوريا في مجلس الجامعة.

وترى دولة “قطر” أن أسباب تعليق عضوية سوريا في مجلس جامعة الدول العربية لا تزال قائمة حتى اللحظة، حيث أشار وزير الخارجية القطري “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني” خلال مؤتمر صحفي إلى عدم وجود أي تغيّرات في سلوك نظام الأسد طيلة السنوات الماضية.

وجاء الموقف القطري بخـ.ـلاف موقف دولة “الإمارات”، إذ قال وزير الخارجية الإماراتي في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي جمعه الشهر الماضي مع وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، إن بدء مشوار عودة سوريا إلى محيطها العربي أمر لا بد منه، مؤكداً دعم بلاده لعودة النظام إلى الجامعة العربية.

فيما أشار وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان” إلى أن بلاده تدعم عودة سوريا إلى الجامعة العربية، لكن في حال نفذ النظام القرارات الدولية المتعلقة بمسار الحل السياسي للملف السوري.

الجدير بالذكر أن قرار تجميد عضوية نظام الأسد قد صدر عام 2011 بعد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة آنذاك، وذلك على خلفية تعامل النظام السوري بوحـ.ـشية مع المظاهـ.ـرات السلمية التي خرجت ضده في تلك الأثناء.

الوسوم