“كارثة قادمة وعواقب وخيمة”.. الصين تستدرج النظام إلى فخ اقتصادي سيكون عاجزاً عن الخروج منه!
“كارثة قادمة وعواقب وخيمة”.. الصين تستدرج النظام إلى فخ اقتصادي سيكون عاجزاً عن الخروج منه!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر صحفية عن كارثة قادمة وعواقب وخيمة على الاقتصاد السوري جراء انضمام دمشق إلى مبادرة الحزام والطريق أو ما يعرف تحت مسمى طريق الحرير الصيني الجديد، مرجحين أن تزداد الأوضاع الاقتصادية في سوريا سوءاً بدلاً من تحسنها.
وتوقع الخبير والكاتب الإيطالي “سيرجيو ريستلي” في حديث لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن تكون هناك تداعيات خـ.ـطيرة على اقتصاد سوريا في قادم الأيام جراء الانضمام للمبادرة الصينية، الأمر الذي سيجعل الوضع المعيشي للسوريين يتفاقم بشكل أكبر في الفترة المقبلة.
وأوضح الكاتب أن البعض يظنون بأن انضمام سوريا للمبادرة الصينية سيساهم في تحسين الواقع الاقتصادي السوري، مشيراً إلى أن ذلك لن يكون سوى محاولة يائسة لإنعاش الاقتصاد في سوريا.
وبيّن أن الصين نجحت باستدراج النظـ.ـام السوري إلى فخ الديون “الشـ.ـرس” مثل العديد من البلدان الأخرى حول العالم.
ولفت أن سوريا تسعى للحصول على أموال من الصين بدافع اليأس من أجل الخروج من الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي تعرضت لها دمشق منذ عام 2011.
وأضاف بالقول: “ومع ذلك، فإن التعـ.ـاون مع الصين سيأتي بمخـ.ـاطر، حيث إن وعـــ.ـود بكين كبيرة، لكن التمويل والتنفيذ بط.ـيئـ.ـان جداً”، على حد تعبيره.
وتسعى بكين لترسيخ تواجدها في منطقة الشرق الأوسط عبر تحفيز اقتصاد بعض الدول التي تعاني من أزمات اقتصادية حادة، مثل سوريا والعراق، حيث تعتبر الصين أن الفرصة سانحة في الوقت الرهن لتعزيز حضورها في منطقة لطالما حلمت بالتواجد فيها.
وتركز الصين على التواجد في سوريا بشكل خاص، إذ تعتبرها بوابة إلى الدول الغربية وممراً إلى البحر الأبيض المتوسط يتجـ.ـاوز قناة السويس ويربـ.ـط بكين بالقارتين الإفـ.ـريقية والأوروبية.
من جهته يرى النظـ.ـام أن انضمامه للمبادرة الصينية يعتبر طوق نجاة له في ظل استمرار تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة، إلا أنه لا ينظر إلى السلبيات الكبيرة التي ترافق الانضمام للخطة الجديدة التي ترسمها الصين للمنطقة.
ويؤكد العديد من الخبراء الماليين والمحللين المختصين في مجال الاقتصاد أن الديون الصينية ستكون فخاً كبيراً للنظـ.ـام في دمشق، حيث من غير الممكن أن تستطيع دمشق تسديد الديون في ظل الانهيار الاقتصادي الذي شهدته سوريا خلال العقد الأخير.
اقرأ أيضاً: سوريا.. حيلة جديدة للاستيلاء على آلاف المليارات والوضع الاقتصادي من سيء إلى أسوأ!
وكانت مجلة “يوراسيا ريفيو” الأمريكية قد نشرت تقريراً قبل أيام تحدثت من خلاله عن استراتيجية صينية جديدة في التعامل مع العديد من ملفات منطقة الشرق الأوسط، من أبرزها الاستراتيجية الخاصة بالتعامل مع الملـ.ـف السوري.
ووفقاً لتقرير المجلة فإن الاستراتيجية الصينية الجديدة في سوريا تتركز على تعزيز الشراكات مع دمشق وعدة عواصم في المنطقة.
وأوضحت أن الاستراتيجية التي تسعى الصين لتحقيقها في منطقة الشرق الأوسط قد تجلت مؤخراً بضم سوريا إلى مبادرة طريق الحرير الصيني الجديد أو ما بات يعرف لدى الكثيرين بمبادرة “الحزام والطريق الصينية”.