الصين تطلق تصريحات لافتة حول الثروات التي تملكها سوريا وحقول النفط السوري
الصين تطلق تصريحات لافتة حول الثروات التي تملكها سوريا وحقول النفط السوري
طيف بوست – فريق التحرير
أطلقت الصين تصريحات جديدة لافتة ومهمة حول الثروات الطبيعية التي تملكها سوريا وحقول النفط السوري والجهة التي تحقق أكبر مكاسب اقتصادية منها في الوقت الذي تعاني فيه سوريا حالياً من استفحال الأزمة الاقتصادية وعدم توفر المشتقات النفطية والمحروقات.
وضمن هذا السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية “تشاو ليجيان” إن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل الاستحواذ على الثروات التي تملكها سوريا.
وأوضح أن واشنطن تواصل فعل ذلك وتحقيق مكاسب اقتصادية في سوريا، مشيرة إلى أن الممارسات الأمريكية تعتبر انتهـ.ـاكاً واضحاً للقوانين الدولية التي تدعي أمريـ.ـكا أنها تسعى لحمايتها، وفق تعبيره.
وأشار “ليجيان” في سياق حديثه لوسائل إعلام أن القواعد الأمريكية الموجودة في سوريا لا تتعدى كونها ذريعة وغطاء لخدمة مصالح واشنطن في المنطقة لا أقل ولا أكثر.
وأفاد المتحدث الصيني بأنه وبحسب الإحصائيات الرسمية الصادر عن دمشق بين عام 2011 والنصف الأول من عام 2022، فإن قيمة الاستثمارات الأمريكية “غير المشـ.ـروعة” للثروات الطبيعية في سوريا قد بلغت مئات مليارات الدولارات.
وادعى المسؤول الصيني أن الممارسات الأمريكية واستحواذ واشنطن على الثروات التي تملكها سوريا والنفط السوري قد أضـ.ـر بالاقتصاد السوري إلى حد كبير.
ونوه إلى أن واشنطن تضع يدها على المناطق السوري التي تعتبر من أغنى المناطق من حيث توفر الثروات الطبيعية والنقط، في إشارة إلى المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا الغنية بآبار النفط والغاز.
ولفت “ليجيان” في معرض حديثه للصحفيين بأن بلاده تعتبر بأن التواجد الأمريكي على الأراضي السورية غير قانوني مطلقاً، متهماً واشنطن بسـ.ـرقـ.ـة النفط السوري والحبوب وغيرها من الثروات.
ويأتي تصريحات المسؤول الصيني بالتزامن مع دخول الصين بقوة على خط الاقتصاد السوري في السنوات القليلة الماضية، حيث ترغب بكين بدورها بتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب بقاء مواقفها الداعمة للنظام في دمشق.
كما قررت الصين ضم سوريا إلى مشروعها الضخم “طريق الحرير”، حيث تحاول الصين الهيمنة على الاقتصاد العالمي عبر خطة جديدة تربط من خلالها الكثير من الدول بالسوق الصينية مروراً بمنطقة الشرق الأوسط.
وبحسب العديد من التقارير الصادرة عن مواقع اقتصادية فإن سوريا تملك ثروات هائلة من النفط والغاز والمعادن النفيسة في الكثير من المواقع على امتداد الجغرافية السورية.
وأوضحت أن الثروات في سوريا تتقاسمها عدة دول، مشيرة إلى أن الروس يسيطرون على الفوسفات وقطاع السياحة والغاز في المتوسط.
بينما تسيطر الولايات المتحدة على المناطق الغنية بالثروات النفطية شمال وشرق سوريا عبر شركائها المحليين، في إشارة قـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قـ.ـسـ.ـد” والإدارة الذاتية الكـ.ـردية التي تتولى مسألة إدارة مناطق واسعة شمال وشرق البلاد.
اقرأ أيضاً: الليرة السورية تسجل انخفاضاً حاداً بقيمتها مقابل الدولار مع افتتاح تعاملات الأسبوع!
تجدر الإشارة إلى أن ما سبق يتزامن مع أزمة خانقة يعاني منها النظـ.ـام في الوقت الحالي، لاسيما بخصوص تأمين الوقود والمشتقات النفطية.
وبحسب مصادر محلية فإن المؤسسات الرسمية التابعة للنظـ.ـام شبه مغلقة نتيجة عدم القدرة على إنجاز أي معاملات إلكترونية بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي منذ أيام.
