أخر الأخبار

تصريح رسمي.. السعودية تخرج عن صمتها وتتخذ موقفاً حاسماً حيال عودة العلاقات مع نظام الأسد

تصريح رسمي.. السعودية تخرج عن صمتها وتتخذ موقفاً حاسماً حيال عودة العلاقات مع نظام الأسد

طيف بوست – فريق التحرير

خرجت المملكة العربية عن صمتها واتخذت موقفاً حاسماً حيال إمكانية عودة العلاقات مع نظام الأسد خلال الفترة المقبلة، وذلك في أول تصريح رسمي بعد الأنباء المتداولة حول زيارة وفد أمني سعودي رفيع المستوى إلى دمشق للتطبيع مع النظام السوري.

ونفت الخارجية السعودية صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن زيارة أجراها رئيس الاستخبارات السعودية إلى العاصمة السورية “دمشق” للقاء شخصيات أمنية تابعة لنظام الأسد.

وأكد مدير إدارة تخطيط السياسات في وزارة الخارجية السعودية، السفير “رائد قرملي” في حديث لوكالة “رويترز” يوم أمس، عدم صحة تلك الأنباء.

ووصف “قرملي” التقارير الإعلامية “بغير الدقيقة”، مشيراً إلى أن سياسة المملكة العربية السعودية تجاه الملف السوري لم تتغير.

وأوضح أن سياسة المملكة حيال سوريا لا تزال قائمة على تقديم الدعم للشعب السوري والتأكيد أن السبيل الوحيد لحل الملف السوري هو مسار التسوية السياسية بموجب القرارات الأممية، لاسيما قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وأشار المسؤول السعودي إلى أن بلاده ستواصل دعمها للحل السياسي في سوريا تحت مظلة الأمم المتحدة ووفق القرارات التي تشير إلى أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وهويتها العربية، على حد تعبيره.

يأتي ذلك بعد جدل واسع أثارته عدة تقارير إعلامية تحدثت عن زيارة وفد سعودي أمني للعاصمة دمشق مع تداول أخبار تفيد بإمكانية بدء التطبيع بين السعودية ونظام الأسد بعد عيد الفطر.

وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية قد نقلت عن مسؤولين سعوديين قولهم إن عودة العلاقات مع النظام السوري من الممكن أن تبدأ خلال فترة وجيزة.

وقال مسؤول للصحيفة “طلب عدم الكشف عن هويته”، أن التخطيط للتطبيع بين المملكة العربية السعودية ونظام الأسد  بدأ منذ فترة، ولكن لم يتم التقدم بشيء، على حد قوله.

اقرأ أيضاً: تزامناً مع تصريحات “بايدن”.. تحركات مكثفة للقوات الأمريكية شمال شرق سوريا والقيادة الروسية تعبّر عن قلقها

من جهته قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لموقع قناة “الحرة” إن الوزارة لديها معلومات حول التقارير التي تحدثت عن مباحثات سعودية سورية تجري في الوقت الراهن من أجل إعادة فتح السفارة السعودية في دمشق.

بالمقابل وصف سفير النظام السوري في لبنان “علي عبد الكريم علي”، المملكة العربية السعودية بأنها دولة عزيزة وشقيقة، مرحباً بأي خطوة تصب في صالح العلاقات العربية، وذلك دون أن يؤكد أو ينفي زيارة الوفد السعودي إلى دمشق.

اقرأ أيضاً: “صلاحية نظام الأسد انتهت”.. صحيفة تتحدث عن صيغة جديدة للحل في سوريا

تجدر الإشارة إلى أن ست دول عربية تطالب بإعادة نظام الأسد لشغل مقعد سوريا في مجلس الجامعة العربية، هي مصر والإمارات والجزائر وسلطنة عُمان ولبنان والعراق.

فيما تؤكد عدة دول من بينها المملكة العربية السعودية ودولة قطر أن الأسباب التي أدت إلى تجميد عضوية النظام السوري في مجلس الجامعة لا تزال قائمة، وأن على نظام الأسد أن ينخـ.ـرط في عملية التسوية السياسية للملف السوري بموجب القرارات الأممية في حال أراد العودة إلى الحضن العربي.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: