الرئاسة التركية تتحدث عن العلاقة مع نظام الأسد وتعلق على مطلب النظام بانسحاب الجيش التركي من سوريا
الرئاسة التركية تتحدث عن العلاقة مع نظام الأسد وتعلق على مطلب النظام بانسحاب الجيش التركي من سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
أطلقت الرئاسة التركية تصريحات جديدة مهمة بشأن العلاقة مع نظام الأسد خلال الفترة الحالية في ضوء إصرار الأخير على انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية الكامل قبل الحديث عن إعادة العلاقات وإجراء مصالحة شاملة بين البلدين في الفترة المقبلة برعاية روسية.
وقال مدير الاتصالات في الرئاسة التركية “فخر الدين ألتون” في حديث لوسائل إعلام تركية إن إصرار دمشق على انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية في هذه المرحلة هو مطلب “لا معنى له”، على حد تعبيره.
وأكد المسؤول التركي البارز في معرض حديثه لصحيفة “ديلي صباح” التركية على أن تواجد الجيش التركي في سوريا يعتبر ضمانة لسلامة أراضيها.
وأوضح “ألتون” أن إحراز تقدم في مسار إعادة العلاقة بين أنقرة ودمشق مرهون بتحقيق نتائج ملموسة في الحـ.ـرب ضد الإرهـ.ـاب، في إشارة منه إلى قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والجماعات التابعة لها في منطقة شرق الفرات.
وبيّن مدير الاتصالات في الرئاسة التركية أن النظام السوري عليه أن يتصرف بذات الطريقة التي نتعامل بها مع هذا الملف من أجل إحراز تقدم في هذا المسار، مشيراً أن أنقرة تواصل عملية انخراطها مع دمشق في شكل رباعي من دون وضع شروط مسبقة، بالإضافة إلى أن تركيا تتعامل مع الأمر بحسن نية، وفق تعبيره.
كما أشار المسؤول التركي إلى وجود مجموعة من العوامل المشتركة التي من شأنها أن تدفع بمسار إعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق، مؤكداً على أن حزب العـ.ـمال الكردسـ.ـتاني و”قسد” يشكلان تهديداً وجودياً للأمن القومي التركي، بالإضافة إلى تشكيلهما خطراً على وحدة الأراضي السورية.
وأضاف أنه في ضوء ما سبق فإنه من الضروري أن يتم تحقيق العديد من النتائج الملموسة في مكافحة الإرهـ.ـاب ومنع تلك الكيانات من تشكيل أي خطر على وحدة أراضي سوريا وسلامتها.
اقرأ أيضاً: تحرك أمريكي كبير في سوريا سيقلب الموازين ويغير المعادلة بالكامل وحديث عن تطورات كبرى قادمة!
ولفت كذلك الأمر أنه في حال أراد النظام إبعاد خطر الكيانات آنفة الذكر وعدم تأثيرها على وحدة الأراضي السورية فإن عليه أن يكف عن المطالبة بانسحاب القوات التركية من سوريا في هذه المرحلة، لأن هذا المطلب “لا معنى له” نظراً لأن وجود الجيش التركي في سوريا يعتبر من أهم العوامل التي تضمن سلامة أراضيها وسلامة وحدتها.
وحول أولويات أنقرة في المرحلة المقبلة بالنسبة للملف السوري، أشار “ألتون” أن تركيا ستركز على تهيئة الظروف اللازمة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين.
كما أكد على أن أنقرة ستعمل ما بوسعها من أجل الدفع بعملية التسوية السياسية ومسار الحل السياسي في سوريا، محملاً النظام السوري مسؤولية عرقلة العملية السياسية في سوريا.
وختم “ألتون” حديثه مؤكداً أن عودة العلاقات بين أنقرة ودمشق من شأنها أن تعيد تشكيل الحـ.ـرب السورية، مؤكداً أن دعم تركيا للمعارضة السورية المعتدلة شمال سوريا كان ضرورياً جداً بعد تمكن النظام من السيطرة على معظم الأراضي السورية بمساعدة الروس والإيرانيين.