الدولار المزور ينتشر بكميات كبيرة في سوريا.. تزوير بطريقة احترافية يصعب كشفها ويشمل كافة الفئات!
الدولار المزور ينتشر بكميات كبيرة في سوريا.. تزوير بطريقة احترافية يصعب كشفها ويشمل كافة الفئات!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر محلية في سوريا عن انتشار الدولار المزور بكميات كبيرة في مختلف المناطق السورية، مشيرة إلى أن انتشار الدولارات المزورة توسع بشكل أكبر خلال الأشهر القليلة الماضية، الأمر الذي جعل الكثير من الناس يشترون دولارات مزورة دون علمهم.
وبحسب المصادر فإن الدولارات المزورة التي انتشرت في الأسواق السورية مؤخراً مختلفة عن تلك التي كانت منتشرة في السابق، حيث أن الدولارات غير الأصلية التي دخلت إلى سوريا في الآونة الأخيرة تم تزويها بطريقة احترافية يصعب كشفها من قبل الأشخاص العاديين أو الذين لديهم خبرة قليلة.
ولفتت إلى أن التزوير هذه المرة شمل كافة الفئات النقدية من الدولار، بينما في السابق كانت الفئة الأكثر تزويراً هي فئة الـ 100 دولار أمريكي، حيث لم يسبق أن انتشرت أوراق نقدية مزورة من الدولار من فئة صغيرة، الأمر الذي زاد من التعقيدات بخصوص مسألة كشفها، حيث كان الناس يدققون بشكل خاص على فئة المئة دولار، بينما حالياً أصبحوا مضطرين للتدقيق على كافة الفئات.
وأضافت أن الجهات المعنية في عدة مناطق سورية ضبطت كميات كبيرة من فئات الخمسة والعشرة والعشرين والخمسين دولار قد تم اكتشاف أنها مزورة.
وأشارت إلى أن أفضل طريقة لكشف الدولارات المزورة هي تمريرها على آلات للكشف بحيث تكون تلك الآلات متطورة، حيث أن الآلات العادية التي توجد في المحال التجارية الصغيرة لا تفي بالغرض، إذ تحتاج الدولارات المزورة المطروحة في السوق السورية حالياً إلى آلات كبيرة الحجم ومتطورة لا توجد إلا في المصارف وبعض الشركات التجارية الكبيرة.
ووفقاً للمصادر فإن على الأشخاص الراغبين بشراء الدولار أن يشتروه من مصادر موثوقة في ظل انتشار كميات كبيرة من الدولار المزور في سوريا خلال الفترة الحالية.
وحول مصدر تلك الدولارات المزورة التي تسللت إلى الأسواق السورية بكميات كبيرة، أشارت المصادر إلى أنها غالباً تأتي عن طريق العراق ولبنان، حيث يتم تزويرها في طهران أو بيروت.
اقرأ أيضاً: باحث أوروبي يتحدث عن ثروات سوريا ويؤكد أن دخل السوريين يجب أن يضاهي دخل الشعوب في أوروبا
وأفادت بأن الدولارات منتشرة بكميات كبيرة في كافة المحافظات حيث تصل إلى منطقة شرق الفرات قادمة من لبنان عن طريق حمص وحلب، وتصل إلى المنطقة الجنوبية من سوريا قادمة مت العراق عن طريق البادية ومن ثم دمشق.
وكانت العديد من التقارير الصادرة عن مواقع اقتصادية سورية قد قدرت كمية الدولارات المزورة في الأسواق السورية بنحو 300 مليار دولار أمريكي، حيث يعتبر هذا الرقم كبيراً في ظل عدم السماح بالتعامل بغير الليرة السورية في البلاد.