أخر الأخبار

سوريا.. إقرار رسمي بالإفلاس ونقص القطع الأجنبي في الخزينة العامة تزامناً مع توقعات بانهيار الليرة السورية

سوريا.. إقرار رسمي بالإفلاس ونقص القطع الأجنبي في الخزينة العامة تزامناً مع توقعات بانهيار الليرة السورية

طيف بوست – فريق التحرير

واصلت الليرة السورية خلال تعاملات الأيام القليلة الماضية رحلة تراجعها وهبوطها مقابل الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية، وذلك في الوقت الذي تشير فيه معظم التوقعات إلى أن الليرة السورية مرشحة لتسجيل انهيارات متتالية بقيمتها في الفترة القادمة.

كما تشير العديد من الصفحات والمواقع المختصة بمتابعة الشؤون الاقتصادية في سوريا إلى وجود حالة إفلاس غير معلنة في البلاد وسط عدم قدرة البنك المركزي السوري على التدخل لإنقاذ الليرة السورية والنهوض بالواقع الاقتصادي الذي وصل إلى حالة يرثى لها، لاسيما في الآونة الأخيرة.

وضمن هذا السياق، جاء الإقرار الرسمي بالإفلاس هذه المرة على لسان رئيس حـ.ـكـ.ـومة النظـ.ـام السوري “حسين عرنوس”، حيث أكد في كلمة له خلال اجتماع مع أعضاء المجلس المركزي لاتحاد العمال، أن الخزينة العامة للدولة السورية تعاني من نقص حاد بالقطع الأجنبي.

وقال “عرنوس” في حديث لصحيفة “الوطن المحلية” أن القطع الأجنبي في خزينة الحكـ.ـومة محدود، مشيراً أن ما هو متوفر حالياً في الخزينة من القطع الأجنبي لا يكفي لإعادة تأهيل أو صيانة بعض القطاعات، وعلى رأسها القطاع الكهربائي في البلاد.

ونقلت الصحيفة عن “عرنوس” قوله: “إن قطـ.ـاع الكهرباء تعرض لتخـ.ـريـ.ـب كبير، ويحتاج إلى قطع أجنبي لإعـ.ـادة تأهيله وصيـ.ـانته، والقطـ.ـع الأجنبي محـ.ـدود في خـ.ـزينة الحكـ.ـومة، إضافة إلى عدم وجـ.ـود شركات يمكنها القيـ.ـام بإعادة تـ.ـأهـ.ـيله وصيانته”.

وأوضح “عرنوس” في معرض حديثه بأن الحكـ.ـومة كذلك الأمر تأثرت بما يجري في البلاد من أعباء اقتصادية ومعيشية.

ونفى رئيس حكـ.ـومة النظـ.ـام وجود أي توجهات في الوقت الحالي للتخلي عن الدعم المقدم للمواطنين أو استبداله ببدل نقدي، وذلك بعد انتشار أنباء عن وجود مثل هذه التوجهات في الفترة المقبلة.

أما بالنسبة لأزمة الوقود والبنزين التي أدت إلى أزمة مواصلات في معظم المحافظات السورية، فأشار إلى أن سبب ما حدث مؤخراً يعود إلى عدم وصول شحنات نفطية إلى البلاد في الأسابيع الماضية.

من جهته، أكد رئيس اتحاد العمال “جمال القادري” في كلمة له أن الواقع الاقتصادي في البلاد صعب جداً، لاسيما بما يتعلق بواقع العمال في القطاعين العام والخاص.

ولفت “القادري” إلى أن معادلة التوازن بين الدخل والإنفاق أصبحت في الوقت الراهن أمراً مستحيلاً، على حد تعبيره.

وأوضح رئيس اتحاد العمال أن ما سبق جاء نتيجة عجـ.ـز الجميع عن ضبط الأسعار في الأسواق السورية، حيث تستمر أسعار معظم المواد والسلع بتسجيل قفزات سعرية بشكل متواصل، وذلك في ظل استمرار ضعف القدرة الشرائية للمواطنين وعدم قدرتهم على مواكبة الارتفاع شبه اليومي في الأسعار.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تسجل انخفاضاً كبيراً بقيمتها مقابل الدولار وهذه أسعار الذهب محلياً وعالمياً!

تجدر الإشارة إلى أن معظم المحللين يجمعون على أن الليرة السورية مقبلة على مزيد من التراجع والانخفاض خلال الأيام والأسابيع القادمة.

ويتوقع العديد من الخبراء في مجال الاقتصاد أن يصل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار لحدود الـ 5000 ليرة خلال الشهرين المقبلين.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: