“طبول الحرب تقرع”.. 100 آلية عسكرية تركية تدخل مدينة سراقب.. والجيش التركي يشتبك مع قوات الأسد قرب المدينة
دخلت صباح اليوم الأحد 2 فبراير/شباط قافلة عسكرية تركية ضخمة إلى الشمال السوري، وتوجهت نحو ريف إدلب الشمالي، بعد دخولها من معبر “كفرلوسين” الحدودي.
وقال مراسل موقع “طيف بوست” في إدلب إن القافلة العسكرية التركية مؤلفة من عدة آليات وعربات عسكرية يقدر عددها بنحو 45 عربة، من بينها ناقلات جند ودبابات وعربات مخصصة لحمل المعدات اللوجستية”.
ويرجح معظم المحللون توجه القافلة العسكرية التركية لتدعيم نقاط المراقبة الجديدة التي قام الجيش التركي بإنشائها في ريف إدلب الجنوبي بالقرب من مدينة سراقب.
القوات التركية تشتبك مع قوات الأسد قرب سراقب
وفي الشأن ذاته، نقل مراسل موقع “طيف بوست” في إدلب، عن اشتباكات مباشرة جرت بين الجيش التركي وقوات النظام السوري على أطراف مدينة سراقب مساء اليوم.
وذكر مراسلنا أن قرابة 100 آلية عسكرية تابعة للجيش التركي قد دخلت مدينة سراقب حوالي الساعة السابعة والنصف مساءً بتوقيت سوريا، مشيراً أن القوات التركية تمركزت في منطقة الإذاعة، ومن ثم تابعت عملية الانتشار في أحياء المدينة.
كما تناقل ناشطون معارضون أنباءً عن أن الجيش التركي استهدف بالدبابات والمدفعية قوات نظام الأسد التي تحاول التقدم نحو سراقب، كما وردت أنباء عن استهداف المدفعية التركية لمواقع النظام في بلدة معردبسة انطلاقاً من نقطة المراقبة التركية الجديدة التي أنشأتها تركيا على الطريق الدولي “إم 5″، وتحديداً في صوامع الحبوب جنوب سراقب.
في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تعرض قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية شمال غربي سوريا لهجوم بواسطة طائرات مسيرة، وسط تواصل الهجمات بالطائرات الروسية على مناطق واسعة في ريف حلب الغربي، وريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
الجيش التركي لن يسمح لقوات الأسد بالتقدم نحو سراقب
في سياق متصل، أكدت صحيفة “صباح” التركية في تقرير لها أن القوات التركية المتواجدة قرب سراقب ستمنع قوات النظام السوري من التقدم نحو مدينة سراقب، ولنتسمح له أن يسيطر عليها.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته اليوم أن قوات نظام الأسد مدعومة بغطاء جوي روسي، ما زالت تهاجم المناطق الواقعة في ريف إدلب الشرقي والجنوبي باستخدام كافة أنواع الأسلحة، ومن بينها الطيران الحربي، كما تقوم بالهجوم على مناطق واسعة في بريف حلب الغربي.
ولفتت صحيفة “صباح” أن التقدم البري لقوات الأسد والميليشيات التابعة له يشكل خطراً على النقاط التركية المنتشرة في المنطقة، ويشكل عائقاً أمام وصول الأرتال العسكرية التركية والدعم اللوجستي إلى نقاط المراقبة هناك.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد تمكن قوات نظام الأسد من السيطرة على مدينة معرة النعمان في خرق واضح للاتفاقيات المبرمة مع الجانب الروسي في “أستانا” و”سوتشي”، كان لا بد من أن يقوم الجيش التركي بإقامة نقاط مراقبة جديدة على الطريق الدولي قرب مدينة سراقب.
وأضافت أن القوات التركية كثفت من تواجدها في تلك المنطقة، وخاصة على الطريق الدولي “إم 5″، وقامت بنشر أعداد كبيرة من الجنود هناك، بالإضافة لعتاد ومدرعات وعربات عسكرية، وذلك من أجل منع تقدم قوات نظام الأسد إلى المدينة.
وأشار التقرير إلى تصريحات وزير الدفاع التركي منذ عدة أيام، حيث قال أن بلاده ستقوم بالرد على أي تهديد قد يواجه نقاط المراقبة التركية في منطقة خفض التصعيد الرابعة.
وقد صرح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” صباح يوم الجمعة الفائت بأن تركيا لن تتوانى عن استخدام القوة العسكرية ضد نظام الأسد في حال لم يوقف حملته العسكرية وتقدمه البري على الفور، مضيفاً أن أنقرة لن تقف مكتوفة الأيدي ومتفرجة على ما يجري في إدلب.